تحتضن العاصمة الإسبانية (مدريد)، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، اجتماعا للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، حول "مكافحة تدفقات المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، بمشاركة المغرب، بحسب ما ذكرت مصادر رسمية إسبانية. وسيتركز هذا الاجتماع، الذي تنظمه الأممالمتحدة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، وتشارك فيه 15 دولة عضوا في المنظمة، حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها لمواجهة تدفقات المقاتلين الأجانب، الذين يتوجهون إلى مناطق الصراع للانضمام لصفوف الجماعات الإرهابية، كما هو الحال بالنسبة لما يسمى ب"الدولة الإسلامية" في العراق وسورية.
وستسبق هذا اللقاء اجتماعات تحضيرية، يوم الاثنين المقبل، على مستوى الخبراء الدوليين في مجال الإرهاب، سيفتتحها كاتبا الدولة لشؤون الأمن، فرانسيسكو مارتينيز، والشؤون الخارجية، اغناسيو إبانييز.
وستناقش البلدان الأعضاء في الأممالمتحدة، خلال هذا الاجتماع، التدابير الكفيلة بمنع ومكافحة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2178 الداعي إلى "منع تجنيد، وتنظيم، وتجهيز وتنقل الأفراد إلى دولة أخرى غير بلد إقامتهم لارتكاب أو التخطيط أو المشاركة في أعمال إرهابية".
وتقدر الأممالمتحدة عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنحدرين من البلدان الأعضاء، الذين انضموا إلى المجموعات الإرهابية في العراق وسورية، بأزيد من 20 ألف مقاتل.
وطالب قرار مجلس الأمن الدولي 2178، الذي اعتمد في 24 شتنبر 2014، الدول الأعضاء في المنتظم الدولي بفرض عقوبات على تجنيد وتسفير المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وسن استراتيجيات داخلية، والتعاون الدولي لمواجهة التطرف.
وتأسست لجنة مكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدة، وفقا للقرار 1373 لمجلس الأمن الدولي، الذي ألزم جميع الدول بتجريم المساعدة أو مساعدة الأنشطة الإرهابية، ورفض الدعم المالي والملاذ للإرهابيين وتبادل المعلومات حول الجماعات التي تخطط لهجمات إرهابية.