تحتضن العاصمة الإسبانية مدريد يومي 27 و28 يوليوز الجاري، اجتماعا للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها لمواجهة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، بحسب ما أعلنت مصادر حكومية إسبانية اليوم الجمعة. وأوضحت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، سوريا ساينز دي سانتاماريا، في مؤتمر صحفي عقدته عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن هذا اللقاء سيتركز حول "سبل وقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى مناطق الصراع للانضمام إلى صفوف الجماعات الإرهابية، كما هو الحال بالنسبة لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق". وأضافت المسؤولة الإسبانية أن البلدان الأعضاء في الأممالمتحدة ستناقش خلال هذا الاجتماع "التدابير الكفيلة بمنع ومكافحة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب" على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2178 الداعي إلى "منع تجنيد، وتنظيم، وتجهيز وتنقل الأفراد إلى دولة أخرى غير بلد إقامتهم لارتكاب أو التخطيط أو المشاركة في أعمال إرهابية". وتقدر منظمة الأممالمتحدة عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنحدرين من البلدان الأعضاء الذين انضموا إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق وجبهة النصرة بسبب الصراع في سورية بأزيد من 20 ألف مقاتل. وطالب قرار مجلس الأمن الدولي 2178، الذي اعتمد في 24 شتنبر 2014، الدول الأعضاء في المجتمع الدولي بفرض عقوبات على تجنيد وتسفير المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وسن استراتيجيات داخلية، والتعاون الدولي لمواجهة التطرف. وأعطى القرار، أيضا، تعليمات لمختلف أجهزة الأممالمتحدة المختصة المعنية بمكافحة الإرهاب لوضع وتنفيذ أنشطة موجهة تحديدا لتهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب.