لقي 15 شخصا حتفهم في حادث غرق مركب، مساء الأربعاء 22 يوليوز، بنهر النيل في القاهرة، جراء اصطدامه بمركب تجاري، بينما تم إنقاذ ستة أشخاص آخرين. وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية بأن اصطداما وقع في منطقة (الوراق) في محافظ (الجيزة) بالقاهرة الكبرى، بين أحد المراكب النيلية لنقل البضائع ومركب آخر كان يقل ركابا، ما أسفر عن تحطم هذا الأخير وغرق مستقليه.
وقال إن قوات الإنقاذ النهري وشرطة البيئة والمسطحات المائية والأجهزة الأمنية المعنية قامت بإنقاذ ستة أشخاص وانتشال 15 جثة، مشيرا إلى أنه تم ضبط قائد المركب التجاري الذي تسبب في وقوع هذا الحادث ومساعده. وأضاف المسؤول الأمني أن فرق الإنقاذ النهري وشرطة البيئة والمسطحات المائية لا تزال تواصل جهود البحث والإنقاذ.
وتزدحم مثل هذه المراكب بشكل يفوق طاقتها الاستيعابية في مواسم الأعياد في مصر.
ومعظم مراكب الرحلات النيلية في مصر قديمة ومتهالكة ولا تتوفر بها معايير السلامة أو وسائل الانقاذ اللازمة في مثل هذه الحوادث.
وتكثر حوادث غرق المعديات في مصر ومعظمها ناجم عن مشاكل في الصيانة والإهمال. وفي الثالث من فبراير 2006، لقي اكثر من ألف شخص مصرعهم في حادث العبارة "السلام 98" التي كانت تعمل على خط البحر الأحمر بين ميناء ضبا في السعودية وميناء سفاجا المصري.
ويعتبر هذا الحادث اسوأ كارثة بحرية في تاريخ مصر الحديث. وكان معظم الركاب ال1400 في عبارة "السلام 98" من المصريين العاملين في الخارج.
وفي 15 ديسمبر 1991، أدى غرق العبارة "سالم اكسبرس" التي كانت تربط بين جدة (السعودية) والسويس (مصر) الى مصرع 476 راكبا.
وفي 22 ابريل المنصرم، غرق مركب يحمل 500 طن من الفوسفات في مياه النيل في محافظة قناجنوب مصر بعدما اصطدم بكوبري فوق نهر النيل لكن الحادث لم يسجل سقوط ضحايا.