أفادت مصادر أمنية من العرائش أن الشرطة استمتعت مساء أمس الجمعة 16 مارس إلى مصطفى الفلاق، المتهم باغتصاب الطفلة المنتحرة أمينة والزواج بها السبت الماضي، وأوضحت المصادر نفسها أن أسئلة المحققين ركزت على تصريحات عائلة الطفلة لوسائل الإعلام منها تصريحاتها. وعلاقة بالموضوع، ستنظم اليوم بالرباط عدة جمعيات مهتمة بقضايا الطفولة ومناهضة العنف الممارس على النساء، وقفة احتجاجية منددة بما تعرضت إليه الفتاة القاصر أمينة الفيلالي التي أقدمت على الانتحار بشرب سم الفئران ضدا على تزويجها بمغتصبها مصطفى الفلاق.
وكانت جمعية "ما تقيش ولدي" ردت على بلاغ قيل إنه لوزارة العدل والحريات، "قالت فيه إن أمينة اغتصبت عن طيب خاطرها"، وردت الجمعية بقوة على هذا البيان، مؤكدة "رفضها المبدئي التام لتزويج القاصرات أقل من 18 سنة مع إلحاحها على ضرورة تعديل المادة 20 من مدونة الأسرة المتعلقة بسن الزواج"، كما أعلنت "رفضها المطلق لتزويج القاصرات المغتصبات من طرف مغتصبيهن باعتباره شكلا من أشكال التشجيع على الإفلات من العقاب.
وحملت مسؤولية انتحارها "لجميع من تواطأ ضد الطفلة القاصر" ودعت إلى تجاوز "التقاليد البائدة في المجتمع المغربي والمتسمة بسيادة النفاق الاجتماعي".
تحت درائع: كالشرف وكرامة الأسرة وغيرها، واختصار شرف المرأة عموما والقاصرة خصوصا في بكارتها".
وطالبت الجهات المختصة بضرورة التنزيل الحقيقي لمقتضيات الدستور وخاصة في الشق المتعلق بسمو الاتفاقيات الدولية على القوانين الوطنية".
كما طالبت كذلك هذه الجهات بالتحرك الفوري من أجل ملاءمة القوانين الوطنية المتعلقة بحقوق الطفل مع المعاهدات الدولية ذات الصلة.