اعلنت السلطات التونسية، اليوم الخميس، توقيف ثمانية أشخاص بينهم امرأة للاشتباه في علاقتهم "المباشرة" بالهجوم الدموي الذي استهدف الجمعة الماضي فندقا في سوسة (وسط شرق البلاد) وأسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا بينهم 30 بريطانيا. وقال كمال الجندوبي، الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، في مؤتمر صحافي "تم توقيف 8 بينهم امراة" يشتبه في "علاقتهم المباشرة" بالهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وكان وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، قد أعلن من قبل أنه تم إلقاء القبض على عدد من المتورطين في هجوم "سوسة" مضيفا أن جميع الموقوفين من التونسيين.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي جمعه بنظرائه البريطانية، تيريزا ماي، والألماني، توماس دى ميزير، والفرنسي، برنار كازنوف، في الموقع الذي شهد الهجوم على سياح أجانب، في محافظة "سوسة" الساحلية (شرق)، الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل 38 شخصاً.
وقال الغرسلي في ذات المؤتمر : "تم إلقاء القبض على الجزء الأول من الشبكة التي كانت وراء عملية سوسة الإرهابية"، دون أن يوضح عددهم، مشيراً إلى أن جميع الموقوفين من حملة الجنسية التونسية.
ولفت الوزير إلى أن الأبحاث لاتزال جارية، لمعرفة ما إذا كان منفذ العملية تلقى تدريبات في ليبيا أم لا، مؤكدًا عزم وزارته على تتبع كل المتورطين والأطراف التي تمولهم، وتصميم بلاده على مقاومة "الإرهاب" بكل أنواعه.