وصل وزراء داخلية بريطانياوألمانيا وفرنسا، اليوم الاثنين، إلى مرسى القنطاوي السياحي بولاية سوسة، بعد الهجوم الإرهابي الدموي على سياح أجانب الذي شنه الجمعة مسلح تونسي وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" وأدي الى مصرع 38 سائحا أجنبيا.. وتفقد وزراء الداخلية الألمانية توماس دي ميزير والفرنسية برنار كازنوف والبريطانية تيريزا ماي مع نظيرهم التونسي ناجم الغرسلي المكان الذي حصل فيه الهجوم حيث وضعوا أكاليل الزهور تخليدا لأرواح القتلى.
وكان الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية أعلن اثر الهجوم ان اغلب القتلى من السياح البريطانيين، ولم تحدد السلطات التونسية بعد كامل هويات القتلى في حين أعلنت الصحافة البريطانية ان عدد القتلى البريطانيين ربما لا يقل عن 30 .
وكان وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قد وصل، اليوم الاثنين، إلى تونس في زيارة وصفتها وكالة الأنباء الألمانية بأنها تضامنية عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرض له أحد الفنادق في مدينة سوسةالتونسية الساحلية. وزار دي ميزير مع مسؤولين آخرين من الحكومات البريطانية والبلجيكية والفرنسية فندق (إمبريال مرحبا) الذي تعرض للهجوم، ومن بين الضحايا ألماني واحد على الأقل.
وتعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مطلع الأسبوع الجاري للرئيس التونسي باجي قائد السبسي بمزيد من الدعم في مكافحة الإرهاب. وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تساعد تونس في تدريب قوات الشرطة.
من جانبها، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الاثنين من تونس ان "الإرهابيين لن ينتصروا" في تعليق على الهجوم الارهابي. فيما قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين إن عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم الذي نفذه إسلامي مسلح في تونس يوم الجمعة الماضي ارتفع من 15 إلى 18 قتيلا ومن المرجح زيادته إلى حوالي 30 قتيلا .
محليا، أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي اليوم الاثنين أولى عملية اعتقال لمشتبه به في الهجوم الذي استهدف سائحين غربيين بمدينة سوسة.