كشف باحثون بمجال الأمن ان ثغرة في طريقة تخزين آلاف التطبيقات الشهيرة للهواتف الذكية على الإنترنت تجعل بيانات المستخدمين الشخصية، بما فيها كلمات السر والعناوين والرموز السرية لأبواب وبيانات المواقع الجغرافية، عرضة للقرصنة. ووجد فريق باحثين ألمان، حسب وكالة رويترز التي أوردت الخبر اليوم، 56 مليون وحدة بيانات غير محمية في التطبيقات التي درسوها بشكل مفصل، والتي تضمنت ألعابا وشبكات اجتماعية ورسائل وتطبيقات صحية وأخرى لتحويل الأموال.
وقال سيجفريد راسوفير، من فريق معهد فراونهوفر لتكنولوجيا البيانات الآمنة وجامعة دارمشتات للتكنولوجيا، "في كل فئة تقريبا وجدنا تطبيقا به تلك الثغرة."
وقال قائد الفريق "إريك بودن" إن عدد السجلات المتضررة "سيكون في الأغلب بالمليارات".
وقال باحث أمني آخر، يعمل بشكل منفصل وهو الكولومبي جيتو اتشكري، إنه وجد أيضا الثغرة ذاتها.
وقال بودن إن المشكلة تكمن في الطريقة التي يستوثق بها المطورون -الذين يكتبون ويبيعون التطبيقات- من المستخدمين عند تخزين بياناتهم على قاعدة البيانات على الإنترنت.
وتستخدم معظم هذه التطبيقات خدمات (أمازون ويب) أو (بارس) من فيسبوك للتخزين والتشارك أو حفظ بيانات المستخدمين.
وبينما توفر مثل هذه الخدمات سبلا للمطورين لحماية البيانات فإن الأغلبية يستخدمون (الخيارات الأصلية) والمبنية على سلسلة من الحروف والأرقام مطمورة في "كود" البرنامج تدعى (الرمز).
ويقول بودن إن المتسللين يستطيعون بسهولة استخلاص وفك هذه الرموز في التطبيقات والتي تمكنهم حينئذ من الإطلاع على البيانات الخاصة لجميع المستخدمين لهذا التطبيق المخزن على خادم الإنترنت.
وقال الباحثون إنهم لا يملكون أدلة موثقة على أنه تم استغلال التطبيقات التي بها ثغرات.
والتطبيقات المعرضة للخطر -والتي رفضوا تسميتها- عددها بعشرات الآلاف وتشمل بعضا من أشهر تطبيقات متاجر تطبيقات أبل وجوجل.
وقال راسوفير إن الشركات الأربع جميعها استجابت للنتائج التي توصل لها الباحثون. وقال إن العاملين في أبل أخبروه، يوم الاثنين، أنهم سيبلغون قريبا المطورين للتأكد جيدا من الإعدادات الأمنية قبل تحميل التطبيقات على متجر أبل.
ورفضت جوجل التعليق فيما لم ترد أبل وأمازون على طلبات للتعليق.
وقالت متحدثة باسم فيسبوك إنه بعد إخطار الباحثين لها بالثغرات بدأت الشركة في العمل مع المطورين المعنيين. ورفضت تقديم تفاصيل.