قال، ميغيل بيرنارد، رئيس منظمة، أيادي نظيفة، الإسبانية إن ما دفعه لوضع شكاية ضد قيادة البوليساريو هو وجودُ أدلة قاطعة على التلاعب بالمساعدات، الإنسانية الموجهة للاجئين بمخيمات تندوف.. وأضاف بيرنارد، حسب ما اوردته لقناة ميدي1 تي في اليوم، أن تمويل هذه المساعدات تُقتطع من جيوب دافعي الضرائب بأوروبا لكنها لا تصل إلى وجهتها، مما يُلزم فتح تحقيق ومتابعة المتورطين في ملف الفساد هذا.
يشار إلى ان نقابة الموظفين العموميين "مانوس ليمبياس" (الأيدي النظيفة)، تقدمت يوم الخميس المنصرم، بشكاية لدى المحكمة العليا في مدريد، ضد اختلاس وتحويل قادة البوليساريو وجمعية تدعمهم ما قيمته 20 مليون أورو من المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف.
واستندت "مانوس ليمبياس" في شكايتها على التقرير الأخير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، الذي كشف عن اختلاس الملايين من الأورو في تدبير المساعدات الإنسانية التي منحتها مختلف المنظمات لساكنة تندوف ما بين 2003 و2007.
واستنادا لما نشرته الوكالة الاسبانية للأنباء "أوروبا برس" فإن هذه النقابة، التي تأسست سنة 1995، والأكثر تأثيرا في إسبانيا، طالبت المدعي العام المكلف بمكافحة الفساد بفتح مسطرة قضائية ضد مرتكبي هذه التهريب، أي مسؤولي "البوليساريو" وما يعرف ب"تنسيقية جمعيات التضامن مع الصحراء" بتهمة اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف، وكذا "ضد المتواطئين، الذين تستروا عليهم، والمتعاونين الضروريين في هذه الاختلاسات الواسعة النطاق".
وبحسب الشكاية التي تم التقدم بها إلى المحكمة، فإن هذا التحويل والإختلاس قد يكون بنحو 20 مليون أورو، وذلك على أساس التلاعب بالأرقام وتعداد السكان في مخيمات تندوف، وتحويل الأموال وبيع المساعدات الغذائية في البلدان المجاورة بالمنطقة.