أفادت وزارة الدفاع الوطني بأن قوات الجيش قضت على ثلاثة عناصر مسلحة، اليوم الأربعاء، في العملية العسكرية الجارية بولاية البويرة (120 كلم جنوب-شرق الجزائر العاصمة)، مما يرفع عدد ضحايا العملية إلى 25 في ظرف أقل من 24 ساعة فقط. وأوضح بيان للوزارة أن "الإرهابيين" تم القضاء عليهم في منطقة فركيوة في إطار العملية التي تباشرها قوات الجيش الجزائري في المنطقة، مضيفا أنه تم حجز رشاشين من نوع "كلاشنيكوف" وأغراض أخرى.
وكانت الوزارة قد أعلنت أن 22 عنصرا مسلحا قتلوا، مساء أمس، في هذه العملية التي وصفتها ب"النوعية"، مشيرة إلى حجز أزيد من 11 رشاشا وعددا من البنادق وكمية مهمة من الذخيرة والأغراض الحربية.
ويظل محور بومرداس- تيزي وزو، القريب من الجزائر العاصمة، موقعا رئيسيا لنشاط المجموعات المسلحة، مستفيدة في ذلك من جغرافية المنطقة حيث المرتفعات والجبال والغابات، مما يعيق عمليات المطاردة من طرف قوات الجيش.
وفي متم شهر أبريل الماضي، تمت تصفية ستة عناصر مسلحة، فيما تم ضبط كمية مهمة من الأسلحة والمتفجرات من طرف قوات الجيش خلال عملية عسكرية في بلدة الزازغة بولاية تيزي وزو حيث يتواجد الفرع المحلي ل"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف باسم "جند الخلافة" والذي يتشكل من عناصر منشقة عن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وكان تنظيم "جند الخلافة" قد أعلن، في شتنبر الماضي، مسؤوليته عن اختطاف وتصفية المواطن الفرنسي هيرفي غوردال في مرتفعات تيزي وزو بمنطقة القبايل.
ومطلع الشهر الجاري، اغتيل شاب بمدينة بومرداس بعد إصابته بطلق ناري من رشاش من نوع "كلاشنكوف" على يد عنصرين مسلحين، بينما كان جالسا أمام مقهى ببلدة ولد عيسى.
وقبل أسبوع، قتل عنصران مسلحان في كمين لقوات الجيش الجزائري بولاية عيد الدفلى (145 كلم جنوب-غرب العاصمة)، وذلك ساعات بعد اغتيال أربعة حراس بلديين على يد "إرهابيين"، قبل أن يتم إحراقهم داخل السيارة التي كانوا يستقلونها.
ويعتبر هذا الاغتيال الثاني من نوعه الذي يطال السلك الأمني بعد مقتل ثلاثة جنود وأربعة حراس بلديين في يونيو 2014 عندما انفجرت قنبلة لدى مرور قافلتهم في سيدي شعيب.
وقتل أزيد من 100 "إرهابي"، (وهي التسمية الرسمية التي تطلق على "المقاتلين الإسلاميين" محليا)، في سنة 2014 بالجزائر، وفق أرقام لوزارة الدفاع