تمكنت قوات الجيش التي توجد في حالة تأهب قصوى منذ مقتل زعيم تنظيم "جند الخلافة"، أمس الأول بمنطقة القبايل، من القضاء على ثلاثة "إرهابيين" وفق وسائل الإعلام المحلية. وذكرت القناة التلفزيونية (النهار) أن الجيش حاصر مجموعة مسلحين، اليوم الخميس، في غابة الزازغة قرب ولاية تيزي وزو (103 شرق الجزائر العاصمة)، وقضى على ثلاثة "إرهابيين"، وهي التسمية الرسمية التي تطلق محليا على العناصر المسلحة.
وبذلك، سقط ما لا يقل عن ثمانية قتلى على يد قوات الجيش منذ قضائها على عبد المالك قوري الملقب بخالد أبو سلمان زعيم "جند الخلافة" الذي يعد الذراع المحلي لتنظيم "الدولة الإسلامية" والمسؤول عن اختطاف وتصفية الرعية الفرنسي هيرفي غوردال في تيزي وزو.
وكان تنظيم "جند الخلافة"، الذي يضم منشقين عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قد أعلن في شتنبر الماضي تأييده لتنظيم "الدولة الإسلامية" ومبايعته لزعيمه أبو بكر البغدادي.
وأورد الموقع الإخباري (الحدث الجزائري) أن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عقد، اليوم، اجتماعا أمنيا طارئا بالبليدة (50 كلم غرب العاصمة) بغرض دراسة الوضع الأمني بعد القضاء على قوري ببومرداس، وكذا وضع مخطط أمني خاص للتصدي لأي عمل إرهابي تستعد الجماعات الإرهابية لتنفيذه ردا على مقتل أحد رؤوسها.
وأكدت صحف محلية أن "جند الخلافة" بصدد التحضير لعمليات إرهابية بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، لاسيما تنفيذ هجوم على أكبر مجمع تجاري بالعاصمة.
وتتركز أنشطة العناصر المسلحة في محور بومرداس- تيزي وزو- البويرة (القبايل)، مستفيدة في ذلك من جغرافية المنطقة، المعروفة بجبالها وغاباتها وتضاريسها الوعرة، حيث تجد قوات الجيش صعوبة في ولوجها بانتظام من خلال عمليات عسكرية.
وفي المقابل، كشف المراقبون أن المجموعات المسلحة غيرت من تكتيكها عبر توسيع عملياتها إلى مناطق تعرف بكونها لحد الآن "هادئة"، لتخفيف الضغط عن منطقة القبايل، التي تعد معقل تنظيم مقاتلي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وبذلك يرتفع إلى أزيد من 100 عدد "الإرهابيين" الذين تم القضاء عليهم في عمليات عسكرية منذ مطلع السنة الجارية بالجزائر، حسب حصيلة مستقاة من أرقام وزارة الدفاع الوطني.