أعلنت وزارة الدفاع الوطني ، اليوم الثلاثاء ، أن خمسة عناصر مسلحة قتلوا ، منذ مساء أمس ، في عمليات للجيش الجزائري، مؤكدة القضاء على زعيم تنظيم (جند الخلافة) المسؤول عن تصفية مواطن فرنسي. وقتل عبد المالك قوري ، الملقب بخالد أبو سلمان ، في كمين إلى جانب اثنين من معاونيه بينما كانوا على متن سيارة بمدينة يسر في ولاية بومرداس (60 كلم شرق الجزائر العاصمة).
وقوري الذي يعد من بين المنفصلين عن تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) قبل إعلانهم البيعة لتنظيم (الدولة الإسلامية) في أواخر الصيف الماضي، مبحوث عنه منذ سنة 1995 ، تاريخ التحاقه بالعمل المسلح في الأدغال إلى جانب المجموعات الإسلامية التي كانت تحارب قوات الجيش الجزائري، في مرحلة مؤلمة من تاريخ البلاد سميت بالعشرية السوداء (تسعينيات القرن الماضي).
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الوطني أنها قضت ، اليوم ، على "إرهابيين اثنين" قرب بلدية أكرو بولاية تيزي وزو (103 كلم شرق العاصمة)، مما رفع إلى خمسة عدد القتلى المسلحين في ظرف أقل من 24 ساعة.
وكان تنظيم (جند الخلافة) اختطف، في شهر شتنبر الماضي، الفرنسي هيرفي غوردال في مرتفعات منطقة القبايل قبل تصفيته.
وتتركز أنشطة العناصر المسلحة في محور بومرداس- تيزي وزو- البويرة (القبايل)، مستفيدة في ذلك من جغرافية المنطقة المعروفة بجبالها وغاباتها وتضاريسها الوعرة، حيث تجد قوات الجيش صعوبة في ولوجها بانتظام من خلال عمليات عسكرية رفعت من درجتها بعد تصفية غوردال، شهر أكتوبر الماضي.
في المقابل، يكشف المراقبون أن المجموعات المسلحة غيرت من تكتيكها عبر توسيع عملياتها إلى مناطق تعرف بكونها لحد الآن "هادئة"، لتخفيف الضغط عن منطقة القبايل، التي تعد معقل تنظيم مقاتلي (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي).
وبذلك يرتفع إلى نحو 100 عدد "الإرهابيين" الذين تم القضاء عليهم في عمليات عسكرية منذ مطلع السنة الجارية بالجزائر، حسب حصيلة مستقاة من أرقام وزارة الدفاع الوطني.