قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مستعدة للمثول أمام لجنة تقصي الحقائق البرلمانية الخاصة بالتحقيق في قضية مساعدة المخابرات الالمانية لوكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) على التجسس. وقال زايبرت اليوم الاثنين بالعاصمة الألمانية برلين "إذا دعا البرلمان أو لجنة تقصي الحقائق المستشارة الألمانية ، فإنها سوف ترحب بالطبع بالمثول أمامها ".
يشار إلى أن تقارير صحفية كشفت أن وكالة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) ساعدت المخابرات الأمريكية على مدار سنوات في الوصول إلى معلومات عن شركات وسياسيين في أوروبا ، كالحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية وشركة (إيرباص) .
من جهتها دافعت المستشارة ميركل في أول رد فعل لها على هذه القضية، عن المخابرات الألمانية ورفضت اتهامها بانتهاكها القوانين في مساعدة أجهزة المخابرات الأمريكية مشيرة إلى أن مكتبها سيتعاون بشكل كامل م مع التحقيق البرلماني في هذا الشأن.
وأكدت أنه من غير المعقول أن تتجسس دول صديقة على بعضها البعض في اشارة إلى التقارير التي كشفت سنة 2013 أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست على هاتفها المحمول مشيرة إلى أن أجهزة المخابرات تعمل ضمن تعاونها على ضمان الأمن.
وكان رئيس حزب اليسار الألماني جريجور جوزي قد دعا ميركل إلى المثول أمام اللجنة البرلمانية فيما قال عضو حزب الخضر الألماني ، هانز كريستيان شتروبله، إن المعلومات التي تعرفها لجنة الرقابة على الاستخبارات العامة بالبرلمان الألماني بشأن هذه القضية لا تزيد عما هو معروف لدى العامة.
وأكد على ضرورة توضيح ملابسات هذه القضية ، لاسيما من جانب المستشارة الألمانية