احتضنت، أمس الجمعة، كاتدرائية كولونيا (غرب) مراسيم تأبين وطني ل 150 ضحية لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة "جيرمان وينغز" بجبال الألب الفرنسية خلال رحلة كانت تقوم بها في مارس الماضي. وكان في مقدمة المشاركين في هذه المراسيم، التي أقيمت بعد ثلاثة أسابيع من وقوع الحادث، وحضرها عدد كبير من الأشخاص، الرئيس الألماني، يواكيم غاوك، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ومسؤولون ألمان وأجانب ورجال دين، وتم إشعال 150 شمعة إحياء لذكرى كل ضحايا الطائرة.
وقال الرئيس غاوك، في كلمة التأبين الرسمية "لقد تحطم شيء في عالمنا، لا يمكن إصلاحه"، مضيفا أن مساعد الطيار الذي حطم الطائرة وأخذ معه للموت أناسا آخرين، ذلك "الموت الذي كان يبحث عنه بنفسه، لا تستطيع الكلمات وصف عمله".
واستدرك، في المقابل، بالقول إنه ليس في الإمكان إدراك "ما كان يدور في خلد مساعد الطيار الذي أخذ للموت معه 149 راكبا"، معربا لأسر الضحايا عن عميق "الحزن والألم وأيضا العجز عن وصف ما جرى".
وقد شارك أكثر من 1400 ضيف، من بينهم 500 من أقارب الضحايا، في هذه المراسيم، ومثل فرنسا وزير الدولة الفرنسي للنقل، الان فيدالي، فيما مثل اسبانيا، وزير الداخلية، خوسيه فيرنانديث دياث.
وفي هذا الصدد، نشرت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، الشركة الأم لشركة "جريمان وينغز"، نعيا في جل الصحف الوطنية الألمانية، جاء فيه "ننعي ركابنا وزملاءنا الذي لقوا حتفهم في كارثة طائرة جيرمان وينغز بالقرب من منطقة في جبال الألب. ولن ننساهم أبدا ".