في موقف مثير للدهشة تناولت وكالة الأنباء الفرنسيىة قضية الحكم على هشام المنصوري، عضو الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، دون أن تشير لا من قريب ولا من بعيد للموقف الآخر، واكتفت بالحديث عن بيان المعتقل المذكور، الذي أعلن أنه قرر الدخول في إضراب عن الطعام، معقبة بتصريح لرئيسه في الشغل المعطي منجيب، تم ختمت ببيان إدانة لمراسلون بلاحدود. جمعت الوكالة ثلاث مواقف لثلاثة جهات همها الوحيد الإساءة للمغرب، فمراسلون بلا حدود معروفة بفبركة التقارير ضد المغرب، ومنجيب الذي يعتبر موظفا لدى زعيم ثورة الكمون، والصحفي الشغال لدى الموظف المذكور، لكن لم نعثر على موقف للطرف الآخر، وقد صدر بيان عن السلطات الأمنية بالرباط حول موضوع اعتقال هشام منصوري.
وقالت الوكالة إن الناشط الحقوقي هشام المنصوري أعلن دخوله في إضراب عن الطعام ابتداء من الثلاثاء احتجاجا على "فبركة المحاكمة" و"الإهانة" التي تعرض لها. وكان على الوكالة أن تتحقق من المحاكمة لتعرف ما إن كانت مفبركة أم عادلة؟ لكنها اختارت الطريق السهل، وهو توجيه الاتهام للمغرب دون دليل.
وقال هشام المنصوري فيما نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية، انه قرر ان يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على "التهم التي تمت فبركتها للتشهير بي وتشويه سمعتي بوسائل دنيئة".
يعرف هشام منصوري أن التهم ليست مفبركة لأنه اعتقل في حالة تلبس رفقة زوجة ضابط، أصر على متابعة زوجته أمام العدالة بالإضافة إلى تورطه في إعداد شقته للدعارة.
وحسب الوكالة فإن الناشط قال ان رجال الشرطة قاموا ب"تعنيفه ونزع ملابسه بالقوة وتصويره واقتياده عاريا إلى مخفر الشرطة، لتشويهي والنيل من سمعتي وكرامتي التي لا يمكن أن أتنازل عنها مهما كلف ذلك من ثمن".
قصة شبيهة بفيلم سينمائي لا يمكن أن تقع في مغرب 2015، ولكن معالم المشاركة في الخيانة الزوجية تابته خصوصا أنه حاول في البداية ادعاء أنها خطيبته ليتبين أنها متزوجة وأم لولدين.
وأوردت الوكالة تصريحا للمعطي منجيب، رئيس الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، قال فيه إن "الحكم محاولة لإضعاف جمعيته". من يسمع مثل هذا الكلام يعتقد أن جمعيته تزلزل الأرض، هي أصلا أقل من ضعيفة تضم فقط بعض المعروفين بولائهم لثورة الكمون.
وقالت الوكالة سبق ان تعرض هشام منصوري للضرب من قبل رجلين في 24 شتنبر من السنة الماضية حيث لم يقم المهاجمون بسرقة أي من ممتلكاته.
هذه القضية معروفة جدا، حيث ادعى أنه كان خارجا من لقاء عمل بينما هو كان خارجا من مكان عمومي في منتصف الليل ووقع الاعتداء قرب هذا المكان في وقت تكون الخمرة قد لعبت بالرؤوس.