اعلنت الرئاسة التونسية، صباح اليوم الخميس، عن توقيف تسعة اشخاص يشتبه بعلاقتهم بالمسلحين الاثنين المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف متحف باردو في العاصمة التونسية الاربعاء واسفر عن مقتل 21 شخصا. وجاء في بيان للرئاسة، حسب ما اوردته وكالة فرانس بريس اليوم، ان رئيس الحكومة قدم "جملة من المعطيات تتعلق بالعملية الارهابية والتي تمت السيطرة عليها في ساعتين، كما ذكر أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية وإيقاف خمسة آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخلية".
ولم يوضح البيان دور اوهوية المشتبه بهم. إلى ذلك أعلن وزير الصحة سعيد العايدى، حسب الوكالة الرسمية التونسية، ان العملية الارهابية التى وقعت أمس الاربعاء بمتحف باردو أسفرت عن سقوط 23 قتيلا و47 جريحا.
وأوضح اللوزير، فى ندوة صحفية عقدت ظهر الخميس بمقر الوزارة، ان القتلى هم 20 أجنبيا من جنسيات مختلفة ورجل أمن الى جانب الارهابيين الاثنين اللذين نفذا الهجوم الارهابى.
وفند وزير الصحة ما راج بشأن مقتل سائق حافلة وعاملة نظافة بالمتحف خلال هذه العملية، مضيفا أنه تم الى حدود صباح الخميس تحديد هويات 11 فحسب من بين القتلى الاجانب وهم فرنسي واحد توفى بمستشفى الحبيب ثامر وسائح ايطالى توفي بالمستشفى العسكري و3 يابانيين وبولونى وأسترالي واسبانيان اثنان وانجليزي وكولمبي توفوا بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة.
وبين وزير الصحة ان عملية تحديد هويات بقية القتلى الاجانب متواصلة بالتنسيق مع السفارات الاجنبية بتونس ووكالات الاسفار المنظمة لرحلاتهم.
وبخصوص الجرحى أوضح الوزير أن جريحين اثنين فى حالة حرجة من بين 47 جريحا تم توزيعهم على مستشفيات تونس الكبرى، مبينا ان من بينهم 7 تونسيين و11 من جنسية ايطالية و11 من بولونيا و8 من فرنسا و5 من اليابان وسائحان اثنان من جنوب افريقيا وسائح واحد من روسيا والمانى واحد.
واستقبل مستشفى شارل نيكول 17 جريحا وتم ايفاد جريحين اثنين الى مستشفى الحبيب ثامر و10 جرحى الى مستشفى الرابطة فى حين استقبل المستشفى العسكري 8 مصابين ومستشفى الاصابات والحروق البليغة ببن عروس جريحين اثنين ومستشفى المنجي سليم بالمرسى جريح واحد.
وأشار الوزير الى ان مستشفى القوات الامنية استقبل أيضا عددا من الجرحى لم يحدده. وأفاد ان عشرة من بين الجرحى غادروا الى حدود صباح الخميس المستشفيات فى حين يتواصل تقديم العلاج اللازم لبقية المصابين فى مختلف المستشفيات العمومية بالعاصمة..