بمبادرة من "منتدى كرانس مونتانا، تم أمس الجمعة بالداخلة إحداث "نادي إفريقيا الأطلسية" وذلك بغرض الإسهام في الاندماج العالمي للقارة الإفريقية، حيث يعتبر آلية دعم أساسية لأشغال ومبادرات نادي الموانئ، الذي أسسه نادي كرانس مونتانا، والذي لاقى نجاحا حسب المنظمين.. النادي، المخصص للتنمية والتعاون بين الدول المطلة على الواجهة الأطلسية، سيشكل ملتقى للفاعلين الأساسيين في عالم الأعمال والسياسة والمال، وستنعقد اول دورة له ببروكسيل في 13 يونيو 2015 ، وذلك بمناسبة الاجتماع السنوي لمنتدى كرانس مونتانا.
وستخصص جلسات النادي، حسب المنظمين، لمناقشة عدد من القضايا التي تهم التعاون الإقليمي في مجال الطاقات المتجددة، والنقل، والتربية والصحة العمومية ومحاربة الأوبئة، فضلا عن تكنولوجيا الاتصالات وقضايا الأمن الغذائي وتدبير وتثمين الموارد الطبيعية والترويج السياحي، والأنظمة المصرفية والمالية.
وبفضل نادي إفريقيا الأطلسية، حسب أصحاب هذه المبادرة، فإن صناع القرار الأفارقة سينخرطون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم، وذلك من خلال تعميق التعاون الإقليمي على مستوى الواجهة الأطلسية لإفريقيا، والانفتاح على التعاون العالمي.
وذكر ذات المسؤولين عن المبادرة، أن الدول الإفريقية المطلة على الواجهة الأطلسية تمثل 46 بالمائة من إجمالي ساكنة إفريقيا، وتمثل 55 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، كما تحقق 57 بالمائة من حجم المبادلات التجارية بالقارة.
ويشكل نادي إفريقيا الأطلسية دعامة عملية لا محيد عنها للسياسات الداخلية للدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، وكذا لسياساتها البينية.
ويعتبر مسؤولو نادي "كرانس مونتانا" ان "التدبير المتوافق بشأنه والمقاربة الشاملة المندمجة للإشكاليات الكبرى المشتركة للبلدان المجاورة بإمكانها الرد على الانشغالات المطروحة وتطوير التعاون الدولي والحد من التوتر.
كما أن السلام والأمن والحد من التهديدات التقليدية ومحاربتها، يقول المسؤولون عن المنتدى، "تعتبر اليوم أولويات لا غنى عنها بالنسبة لأي حكومة أو قارة"، موضحين أن الإجابة المتشاور بشأنها والجماعية والعابرة للحدود لإشكالية الهجرة من شأنها أن تمكن من "تحويل ما نعتقد أنه حقيقة مفجعة وأليمة إلى قيمة مضافة ومصدر للنمو بالنسبة لكل بلد".
وإلى جانب التهديدات المختلفة "العابرة للحدود"، يقول مسؤولو المنتدى، فإن الأطلسي "يعتبر البوابة المفتوحة دائما لأشخاص غير مرغوب فيهم يهددون الأمن الشامل للدول، والذي لا سبيل للوقوف في وجههم إلا من خلال تعاون إقليمي ودولي".
وأوضح المسؤولون أن هذه المخاطر تتمثل أساسا في الإرهاب وجرائم الاتجار في المخدرات والأسلحة والقرصنة والاتجار في البشر، مبرزين أن مواجهة هذه التهديدات تقتضي اتخاذ مبادرات متشاور بشأنها وتضامنية ومندمجة وكذا تفعيل استراتيجيات مشتركة بين مختلف الدول المطلة على الواجهة الأطلسية.
وأكدوا أن التدبير الذكي للموارد المائية وتطوير الإنتاج والتجارة العالمية والتسويق العالمي للمنتوجات البحرية يتعين أيضا أن يوجد في صلب هذه الاستراتيجيات من أجل تحقيق نمو مستدام بالمنطقة.
وأفاد المنتدى كذلك أن الحفاظ على التراث الطبيعي الساحلي وتثمينه يوفر آفاقا حقيقية لتطوير صناعة سياحية مسؤولة، مضيفا أن تطوير الكفاءات المتعلقة بالصناعة البحرية الإفريقية هي من هذا المنطلق مسألة حياة.