"عندما لا تعرف الجمعية المسيحية ضد التعذيب كيف تعبر عن حبها للمغرب" تحت هذا العنوان كتبت ليكسبريس الفرنسية مقالا، تتحدث فيه عن سر الهجوم الذي تمارسه هذه الجمعية المعروفة اختصارا بآكات تجاه المغرب. "ليس في الحياة غير المغرب". هذا هو موقف فتاة آكات التي تحاول أن تقدم صورة جميلة تجاه العار الذي يعاني منه مشغلوها، الذي توصلوا إلى حقيقة العمل بشكل الهواية الذي تمارسه هيلين ليجاي.
غضبا من طريقتها في التصرف، التي لا تتوقف عن السير ضد التيار، فرض المسؤولون في آكات على هيلين أن تنشر توضيحا على صفحتها بالفايسبوك كي توضح فيها أن ما تكتبه يعبر عن وجهة نظرها الشخصية، وليس وجهة نظر الجمعية، وقد أتت هيلين على ما تبقى من مصداقية لأكات وسط المنظمات الحقوقية عبر العالم.
بالإضافة إلى سلسلة من الأخطاء لمسؤولتها عن برنامج "المغرب العربي ناقص الجزائر"، مسؤولو الأكات لم يستوعبوا الطريقة التمجيدية التي تحدث بها الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا طوبياس إليود، الذي وجه صفعة للمدافعة عن حقوق الإنسان هيلين، وذلك من خلال إشادته أمام مجلس اللوردات، بالتقدم الملحوظ الذي يعرفه المغرب في مجال حقوق الإنسان، عبر إقرار دولة القانون، وخصوصا بعد مصادقة الرباط على البروتوكول التكميلي للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
لقد أصبح الأمر خارج السيطرة، وبالتالي لا يمكن ترك فتاة الأكات تهدم البيت على من فيه، كما حدث بشكل غريب داخل اسطبل غير مهوى من خلال تجمع الغاز الميتان الذي أنتجته تسعون بقرة.
ولهذا قررت حديثا تغيير استراتيجيتها التواصلية، وذلك من خلال إزالة هيلين من الحديث عن الشكايات ضد المغرب، لكن بالمقابل تعيين مدير البرامج بالجمعية نورالدين دريسي، الفرنسي الجزائري، الذي يحمل كثيرا من الكراهية للمغاربة، إلى درجة يمكن تسميته السيد ليجاي.
ولم يكن تعيين نورالدين دريسي في هذا المنصب مفاجئا، لأنه من أجل تكدير صفو العلاقات بين فرنسا والمغرب استغلت الجزائر كل الدياسبورا الجزائريةبفرنسا، وأساسا نور الدين دريسي، التي تعمل كل جهدها من أجل محاولة نسف عودة العلاقات المغربية الفرنسية لسالف عهدها، وتوشيح عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للديستي، بوسام الشرف من درجة ضابط.
هذا التوشيح الذي يدخل في إطار تجاوز الزخارف التي تقدمها الأكات حول حقوق الإنسان التي يتم استغلالها بشكل بشع من قبل الأكات، التي تسيطر عليها المسامير الجزائرية.
ويتساءل الكثيرون عماذا سيحدث داخل الأكات من قبل ميستر ليجاي وميس لوبيت؟ ويقترح البعض توحيد جهودهما وإقامة أول زواج مثلي جزائري.