قررت محكمة تركية، اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة قتل الفتاة الجامعية، أوزكه جان أصلان، التي عثرت الشرطة على جثتها محترقة في نهر بمدينة مرسين، جنوبي تركيا، الجمعة المنصرم. وقررت المحكمة المناوبة في مدينة مرسين، "اعتقال أحمد صبحي أ. بتهمة قتل الفتاة بطريقة وحشية، واعتقال والده نجم الدين أ. وفاتج ج. بتهمة المشاركة في الجريمة وتقديم المساعدة للقاتل".
وتسبب الأسلوب الذي قُتلت به الشابة في موجة استياء واسعة في أنحاء تركيا، وخرجت مظاهرات شارك فيها آلاف النساء في عدد من المدن، بينها العاصمة أنقرة، واسطنبول، ومسقط رأس الفتاة في مرسين.
يشار إلى أن السلطات التركية عثرت يوم 13 فبراير الجاري، في منطقة غابوية قريبة من قرية "جامالان"، التابعة لمنطقة "طرسوس" في ولاية مرسين جنوبي تركيا، على جثّة محترقة، وبعد تحليل الحمض النووي للجثّة، اتضح أنها تعود للمواطنة التركية "أوزكه جان أصلان" (20 عاماً)، الطالبة في قسم علم النفس، بكلية العلوم والآداب، بجامعة "جاغ"، (الكائنة في منطقة قريبة من وقوع الجريمة)، والتي قدمت عائلتها بلاغا بشأن اختفائها قبل 3 أيام.
وبعد التحريات، تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على المشتبه بارتكابه للجريمة "صبحي. آ"، (سائق حافلة نقل ركاب صغيرة)، الذي اعترف بارتكابه للجريمة، حيث اختطف أصلان إلى منطقة غابية تعرف باسم "جِن دَره سي"، في قرية "جامالان" التابعة لمنطقة طرسوس، بعد نزول جميع ركاب الحافلة وبقائها وحدها، بهدف اغتصابها، وأثناء مقاومة الضحية أقدم على طعنها، وضربها بقضيب معدني على رأسها حيث فارقت الحياة، فذهب واستعان بوالده "نجم الدين. آ"، وصديقه "فاتح. ك"، لمحو آثار الجريمة، حيث ساعدوه في إحراق الجثة، وقطعوا يديها بهدف محو أي أثر محتمل للحمض النووي لمرتكب الجريمة، تحت أظافرها، ناتج عن العراك الذي دار بين الجاني والضحية.