يبدو أن هناك خلافات بين شيوخ السلفية المفرج عنهم أخيرا بمقتضى عفو ملكي سامي، وتحول هذه الخلافات دون تأسيس حزب سلفي بالمغرب على الأقل في الوقت الراهن. وكانت هناك إرهاصات تدل أو تشير على أن شيوخ السلفية قد يؤسسون حزبا سياسيا سلفيا في المغرب، لكن بدأت بوادر الخلاف تطفو إلى السطح.
وحول هذا الموضوع، أكد الشيخ محمد الفيزازي، أحد أبرز شيوخ السلفية بالمغرب، أن كل شيخ من الشيوخ الذين أفرج عنهم أخيرا يعد طاقة علمية وفكرية لا يستهان بها وهم فرادى.
فكيف إذا تكتلوا وتكاملوا في كيان واحد وإطار واحد؟، مضيفا أن كل واحد من الشيوخ له من الأتباع أعداد هائلة، فكيف إذا تجمع هؤلاء في جمعية واحدة، ثم في حزب واحد؟.
وأوضح الفيزازي، أن الشيوخ مجتمعين لهم من الأتباع والمحبين ما يؤهلهم ليكونوا إطارا رسميا يعربون من خلاله عن قناعاتهم السياسية والفكرية، وعن مطالبهم الدعوية والشرعية.
وتساءل: ما المانع إذن من التعاون على البر والتقوى في تجمع يعطي للعمل الجماعي قيمته في دنيا الدعوة والإصلاح؟، ويقطع على العمل الفردي، الذي لا يخلو من نقص وتقصير، مهما تطلب من صاحبه الجهد.
وقال الفيزازي، إن هذا المولود السياسي "المرتقب" لن يكون بأي حال من الأحوال ندا أو ضدا على حزب العدالة والتنمية.