يوم مأساوي... أقل ما يمكن أن يوصف به هذا اليوم ، حيث مازالت أخبار القتل الجماعي ترد لحدود مغيب الشمس، فبعد مجزرة مكناس، وقعت مجزرة أخرى لا تقل بشاعة عنها ب "تيزي نسلي "ببني ملال، ذهب ضحيتها صاحب ضيعة وزائرة له رفقة طفلها، بينما نجت زوجته بأعجوبة نتيجة تظاهرها بالموت، وهروبها عند الجيران وجسدها ملطخ بالدم . و أفادت مصادر من عين المكان، أن الجناة اقتحموا الضيعة وعمدوا إلى قتل الرجل والمرأة وابنها بدم بارد، مشككين في فرضية السرقة التي يتم تداولها لحد الآن، وأكدت المصادر ذاتها أن الجناة استعملوا أسلحة بيضاء، بيد أن أخبار أخرى أكدت على معاينة رجال الدرك لوجود رصاصات في جثث القتلى.
وعقب المعاينة الأولية لمسرح الجريمة، استنفر الملكي الدرك بالمنطقة وكافة المصالح الأمنية والسلطات المحلية مصالحها قصد تحديد هوية الجناة الذين اختفوا عن الأنظار، وتظل الزوجة الناجية هي الوحيدة القادرة على تحديد ملامح القتلة والأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة الشنيعة،في انتظار تماثلها للشفاء من جراحها البليغة و قدرتها على الإدلاء بمعلومات تفيد في التحقيق والتحري.