وصل وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ السيد سعد الدين العثماني٬ صباح اليوم الثلاثاء إلى نواكشوط٬ في زيارة لموريتانيا تعد الأولى له لهذا البلد٬ وذلك منذ توليه هذه الحقيبة في الحكومة الجديدة التي تشكلت قبل نحو شهر ونصف.
وقد وجد السيد العثماني٬ في استقباله بالمطار٬ نظيره الموريتاني السيد حمادي ولد سيدي محمد حمادي٬ وسفير المغرب المعتمد بنواكشوط السيد عبد الرحمن بنعمر٬ وأطر عليا بوزارة الخارجية الموريتانية علاوة على أعضاء السفارة المغربية.
وبعد ذلك استقبل السيد سعد الدين العثماني من طرف رئيس الجمهورية المريطانية السيد محمد عبدالعزيز٬ وسلمه رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الموريتاني لالعثماني بالقصر الرئاسي بحضور وزير خارجية موريتانيا السيد حمادي ولد حمادي ٬ ومدير ديوان رئيس الجمهورية اسلكو ولد أحمد ازيدبيه ٬ وسفير المملكة المغربية بنواكشوط عبد الرحمان بنعمر .
واوضح العثماني٬ في تصريح للصحافة ادلى به عقب هذا الاستقبال ٬ أن الرسالة الملكية تتضمن دعوة من جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الموريتاني لزيارة المغرب سيحدد فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية وقتها لاحقا.
وأشار الى أن زيارته اليوم الى موريتانيا تندرج في سياق ديناميكية جديدة تم اعتمادها على صعيد المنطقة المغاربية٬ وايضا في اطار " استراتيجية متطورة نريد أن نطلقها بين المغرب وموريتانيا ".
واضاف انه تم خلال هذا الاستقبال الاتفاق على الشروع في تنفيذ هذه الديناميكية لإعطاء بعد آخر للعلاقات بين البلدين الشقيقين من خلال وضع برنامح لتمتين وتعميق التعاون بين الطرفين الذي يتميز في الاصل بكونه جيدا وممتازا.
واشار الى انه تم في هذا السياق الاتفاق على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة في تاريخ سيحدد في ما بعد٬ مبرزا ان المباحثات التي سيجريها في وقت لاحق من نهار اليوم مع حمادي ولد سيدي محمد حمادي ستخصص لوضع خريطة طريقة للدفع اكثر بهذه العلاقات والخطوات الواجب اتخاذها مع تفعيل خطوات سبق ان تم اتخاذها في هذا السياق.
وشدد العثماني على أن هناك ارادة مشتركة ملحة وقوية بين البلدين لكي تكون العلاقات بينهما في المستقبل اكثر عمقا وتطورا على كافة المستويات ٬ كما سيتم العمل لكي يكون هناك تشاور مستمر للتعاون من اجل بناء متين وقوي لاتحاد المغرب العربي في المرحلة المقبلة ٬ مبرزا أن لدى الجانبين ارادة اكيدة ٬ بالنظر الى ما يجمعهما من روابط مشتركة ٬ لتجاوز كل العراقيل والصعوبات التي قد تعرقل التعاون بينهما وذلك باعتماد الاساليب الديبلوماسية والحوار .
وفي رده على سؤال بشأن حل بعض المشاكل التي تعرقل حتى الان مسيرة الاتحاد المغاربي ٬ أكد االعثماني أن هناك ارادة صلبة لدى كافة الاطراف المكونة للاتحاد لاعطاء نفس قوي له .
وذكر في هذا الصدد أنه كان هناك تطابق تام في وجهات النظر مع عدد من المسؤولين في الجزائر خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى هذا البلد الشقيق مؤخرا ٬ والتي استقبل في اطارها من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ٬ على أن اعادة بناء اتحاد المغرب العربي يعد اولوية في المرحلة الراهنة وأفقا استراتيجيا بالنسبة لكافة الاطراف المكونة له ٬ مرحبا باي شكل من أشكال التقارب والتعاون البناء بين البلدان المغاربية خدمة لشعوبها الشقيقة.