قالت وزارة الداخلية الإسبانية إنه تم صباح اليوم الاثنين بغيبوثكوا في بلاد الباسك (شمال إسبانيا) القبض على الزعيم السابق لمنظمة "إيتا" الباسكية الإنفصالية سانتياغو أروسبيدي سراسولا، الملقب ب"سانتي بطرس"، في عملية مشتركة للشرطة والحرس المدني. وأوضح بلاغ للوزارة أن الموقوف كان موضوع مذكرة توقيف صادرة عن قاضي المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، لتورطه في هجوم بالقنابل نفذه سنة 1987 ببرشلونة (شمال شرق إسبانيا) كوماندو تابع للمجموعة المسلحة الباسكية ضد سيارة رسمية للحرس المدني.
وأضاف المصدر ذاته أن سانتي بطرس، المتورط في هذا الهجوم الذي أودى بحياة شخص كان حينها بمكان الحادث فيما جرح عناصر الحرس المدني الذين كانوا داخل السيارة، إلى جانب أشخاص آخرين، سيرحل فورا إلى مدريد حيث سيقدم للعدالة.
يشار إلى أن مصالح الأمن الإسبانية قامت في الأشهر الأخيرة بعدة عمليات ضد هذه المنظمة الانفصالية بكل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والبرازيل، توجت بإلقاء القبض على نحو عشرين من أعضائها.
وكانت "إيتا"، التي تتحمل مسؤولية اغتيال 829 شخصا خلال أزيد من 40 سنة من الكفاح المسلح من أجل استقلال بلاد الباسك ونافارا (شمال)، قد أعلنت، مؤخرا، أنها تلتزم ب"تفكيك ترسانتها العملية".
وتشترط الحكومة الإسبانية "الحل النهائي واللامشروط" والنزع التام لسلاح هذه المنظمة التي تصفها بالإرهابية.