يتداول مرتادو المواقع الاجتماعية، منذ أيام، شريط فيديو ل"مربية" أطفال استأجرها زوجان لتمضي ساعتين أو أكثر مع طفلهما، شينغ سون، في منزلهما بمقاطعة "لياوننغ" في الشمال الصيني، إلى حين عودتهما السبت الماضي من مطعم قررا تناول العشاء فيه.. إلا أن هينغ هزاو، كانت لاعبة "جودو" أكثر من مربية، فبدلاً من إطعامه عندما حان وقت العشاء، راحت تشبعه ضرباً وتنكيلاً، وعلى مرأى من كاميرا سرية خبأها الزوجان بصالون البيت لترصد مدى عنايتها بالطفل البالغ من العمر 5 أعوام..
وقال نشطاء في موقع "يوتوب" إن ما حدث للمربية ينطبق عليه بيت شعري شهير في نهاية قصيدة طويلة نظمها الإمام ابن القيّم قبل أكثر من 750 سنة في دمشق: فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة.... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.
ولم تكن مصيبة فقط، بل أعظم فعلاً، لأن الزوجين تعرفا من خلال لقطات الكاميرا إلى تفاصيل "حفلة" تعذيب وتنكيل قامت بها المربية البالغة من العمر32 سنة، عندما بدأت بإطعام الطفل طعاما لم يكن راغبا به ورفضه، حسب ما يظهر في الفيديو الذي نعرضه مع هذا المقال، وفيه تبدو المربية "تحشو" فمه بالطعام عنوة وتصرخ بكلمات صينية لا نعرف معناها، ولم تقم بترجمتها قناة Seven Akicha صاحبة الفيديو..
أما الطفل فبقي يعاند، لذلك استشاطت هينغ غضباً وبدأت تطعمه ضرباً وركلاً...
ودافع الصغير عن نفسه رفسا بقدميه، لذلك سحبته من حيث كان جالساً إلى جانبها وطرحته أرضاً، وراحت وهي مرتدية ما يشبه ثياب لاعبي الجودو والكاراتيه، ترفسه بقدميها أيضا وتضربه بنعلها، وهو يتلوّى تحتها، وبعد أن مسحت به الأرض، راحت تمسحها وتنظفها من "آثار العدوان" عليه، وحين وصل الزوجان سألتها أمه عنه، فأخبرتها هينغ أنه نائم، فدفعت لها أجرها وخرجت، ثم مضت الأم إلى السرير لتجد وحيدها يرتجف ويبكي، وسريعاً وصلت تفاصيل المصيبة الأعظم إلى الشرطة، ومنها إلى الإعلام..