أفادت مصادر في الشرطة أن أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية قامت، اليوم الاثنين، بتفكيك شبكة تقوم بإرسال جهاديين إلى سورية، وأوقفت حوالى 10 أشخاص، لا سيما في منطقة تولوز (جنوب) والنورماندي (غرب) ومنطقة باريس. ونفذت الاعتقالات قوات مديرية مكافحة الارهاب في الشرطة القضائية الفرنسية وعناصر وحدة "ريد" وهي وحدة نخبة في الشرطة، بمساعدة قوات أخرى من الشرطة.
وأوضح المصدر أن العملية شملت بين 10 و15 هدفا نتيجة تحقيق لمديرية مكافحة الارهاب، إثر تلقي معلومات حول احتمال مغادرة شخص إلى سورية.
ولم يعرف صباح الاثنين عدد الموقوفين ولا خلفياتهم.
وواجهت فرنسا خلال العام الجاري ارتفاعا كبيرا في عدد الشبان الذين توجهوا للقتال في سورية والعراق، وهم يشكلون خطرا في حال عودتهم مع احتمال تنفيذهم أعمال عنف.
وارتفع عدد طالبي الجهاد في سورية بأكثر من 80 في المئة منذ يناير بحسب ما أفاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مؤخرا.
وبحسب الارقام الرسمية، هناك أكثر من 400 فرنسي في سورية. كما أبدى أكثر من مئتين آخرين نية في الرحيل وعاد حوالى 120، فيما هناك نحو مئتين في طريقهم الى سورية وخمسين قتلوا هناك، بحسب معلومات رسمية.
وبالرغم من تطبيق فرنسا تشريعات تعتبر من الأكثر تشددا في العالم وتم تشديدها في نونبر مع إضافة امكانية سحب جواز السفر من أي مشتبه به، تستمر موجة المغادرة للانضمام إلى الجهاديين.