أكد عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، خلال لقاء عقده اليوم الثلاثاء بمدينة سيدي افني، أن الأولويات المتعلقة بالتدخل ومباشرة الأشغال سيتم تحديدها، بتنسيق مع السلطات المحلية، قبل نهاية الأسبوع. وأوضح الرباح، الذي اطلع على حجم الأضرار والخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الفيضانات التي عرفها الإقليم، أنه سيتم في إطار التوجه العام التركيز على المحاور الرئيسية من حيث عمليات التوسعة والتقوية ومراجعة المنشآت الفنية وتحسينها لتمكينها من الصمود في وجه الفيضانات وضمان ديمومتها.
وسجل الوزير أن الأمر المستعجل في الوقت الحالي يتمثل في إعادة حركية السير على مستوى المحاور الطرقية الأساسية وفك العزلة عن الإقليم.
وقدمت لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك، خلال هذا اللقاء الذي حضره عامل الاقليم صالح داحا وممثلو السلطات العسكرية والمدنية والأمنية، معطيات مرقمة حول الخسائر والأضرار البشرية والمادية المؤقتة الناتجة عن الفيضانات والإجراءات الآنية المتخذة على مستوى فك العزلة عن الإقليم وفتح المحاور الرئيسية وإيواء ومساعدة المتضررين وتسريع وتيرة تشغيل مختلف المصالح الحيوية ومواكبة وتتبع الوضعيات المستعجلة والاستثنائية وتوزيع الإعانات والمساعدات الغذائية على الأسر المتضررة.
وتفيد المعطيات المقدمة أن التساقطات المطرية التي عرفها الاقليم منذ الخميس الماضي أسفرت عن مصرع شخصين أحدهما إثر انهيار سقف منزله الطيني بجماعة إمي نفاست والثاني جرفته مياه واد أكجكال بجماعة تيوغزة، وانهيار مجموعة من الدور القديمة المبنية بالطين وغمر مساكن أخرى محاذية لجنبات وادي إفني بالماء والأوحال، فضلا عن إلحاق أضرار بالبنيات التحتية الأساسية وبعدد من المرافق العامة والخاصة.
كما تم، بهذه المناسبة، استعراض الإجراءات المستقبلية المتعلقة، بالخصوص، بإعداد مخططات ومشاريع للوقاية من الفيضانات والمخاطر وعدم إدراج الأماكن والمناطق المهددة بالفيضانات ضمن المشاريع العمرانية وإعداد برامج لبناء السدود للحد من آثار الفيضانات ومخطط إقليمي لبناء المنشآت الفنية.