اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بمدينة تمارة ياسر الزهاري، ابن محمد الزهاري رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك بعد أن تم ضبطه وهو يحوز قطعة من الحشيش معدة للاستهلاك، وبعد إخبار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة أعطى تعليماته بتقديمه في حالة سراح. ولا يوجد اليوم وسط صالونات الرباط وفي مقاهي تمارة ووسط نخبها السياسية والحقوقية سوى الحديث عن قصة ياسر الزهاري ابن المناضل الحقوقي، وهل قدر الأب أن يدافع عن حق المغاربة في استهلاك الحشيش حتى لا يتم إحراجه؟ أم أنه مطالب بحماية الحق في الحياة ؟
مشكلة المناضلين، سواء كانوا في أحزاب سياسية أو منظمات نقابية أو جمعيات حقوقية أنهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، ومنهم محمد الزهاري، حيث ينشغلون بالصراع على المناصب، وينشغلون بجلب الدعم من هنا وهناك، لكن لما يلتفتوا إلى أولادهم يجدون ديارهم خرابا. فبدل كل هذه الضجيج كان على هذا المناضل تربية ابنه أولا.