عباس الفاسي أول كاتب عام العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان يقاطع حفل تكريم الأستاذ محمد بن عبد الهادي القباب الرئيس السابق للعصبة ويفضل حضور حفل زفاف. نظم المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان حفلا تكريميا للرئيس السابق للعصبة الأستاذ النقيب محمد بن عبد الهادي القباب بقاعة الندوات بالمعهد العالي للقضاء. ما ميز هذا الحفل التكريمي هو تقديم شريط يتضمن مواقف ومسارات المحتفى به خلال تحمله لمسؤولية رئاسة العصبة ، ومن اللحظات التي كانت مؤثرة جدا تلك التي تحدث فيها معتقلون سياسيون سابقون منتمون إلى اليسار الجدري ، وإلى الحركة الإسلامية عن مواقف القباب الحقوقي البارز الذي فضل دائما الالتزام بقضايا المواطنين .وكذلك الشهادات التي قدمها أعضاء مجلس رئاسة حزب الاستقلال. وقد قاطع عباس الفاسي هذا الحفل ، واكتفى ببعث رسالة بئيسة إلى رئيس العصبة ، بمبرر وجوده في مهمة بالخارج، وهو ما اتضح فيما بعد بأنه تضليل. حيث كان من الذين حضروا حفل زفاف عضو اللجنة التنفيذية للحزب عادل بن حمزة ليلة نفس اليوم الذي نظم فيه التكريم . وللإشارة فإنه بلغ إلى علم أعضاء من المكتب المركزي للعصبة بعض المعلومات عن مقاطعة الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي للحفل بسبب تضمن الشريط الذي عرض في حق الأستاذ القباب لشهادات من طرف من ينزعج عباس الفاسي من مواقفهم وفي مقدمتهم مسؤولو العدل والإحسان والمناضلون اليساريون . وفسر آخرون مقاطعة عباس الفاسي للحفل بالحقد الدفين الذي يكنه للأستاذ القباب ، والذي كان وراء تنحية عباس للقباب خلال المؤتمر 14 سنة 2003 من قيادة الحزب. في حين ذهب آخرون إلى تفسير هذه المقاطعة بانزعاج عباس الفاسي من رصيد الأستاذ القباب المهم على المستوى الحقوقي ، والمصداقية التي يحظى بها على المستوى الوطني من طرف مجموعة من المناضلين الحقوقيين والسياسيين، في الوقت الذي لا يذكر فيه عباس الفاسي إلا كأول كاتب عام للعصبة ، وخرج منها خاوي الوفاض دون أن يسجل في رصيده أي عمل حقوقي . ومما يثير الانتباه في هذا الحدث الوطني بامتياز الإعداد الجيد له من طرف لجنة ترأسها الكاتب العام للعصبة محمد الزهاري المنتمي لفرعها بتمارة ، وهو الفرع الذي تجمعه علاقات حميمية مع الأستاذ القباب لعمله الحقوقي الذؤوب ، وطريقة اشتغاله التي كان للأستاذ القباب الفضل الكبير في رسم معالمها الكبرى ، وأصبح فرع تمارة الفرع النموذجي على المستوى الوطني