يذكر بعض مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، أن الزعيم علال الفاسي كان أقرب إلى يساريي حزب الاستقلال، وبالتالي كان بالإمكان التحاقه بصفوفهم عند تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. لكن الصراعات القوية وحدة التنافس حول القيادة، بينه وبين الزعيم المهدي بنبركة، وضعت صاحب "النقد الذاتي" في الجانب المواجه لهم، لينفرد بقيادة الحزب التاريخي. لا أعرف أين قرأت هذه العبارة السوريالية، التي عجزت عن إدراك معناها، والتي تقول: "يمر التاريخ والأحداث تبقى". لكني، وأنا أتصفح هذا الصباح يومية "الاتحاد الاشتراكي" سأفهم معنى العبارة المغلق، ففي وسط يسار الصفحة الثانية خبر عن نشاط من أنشطة مؤسسة علال الفاسي، مع صورة لرمز الاتحاد: الوردة. وكأن الراحل علال الفاسي من رموز الاتحاد.
أحد الظرفاء علق قائلا: "ليس في الأمر أية لخبطة سياسية أو خطأ مهني، فما دام حزب الاستقلال هو الأم البيولوجية لحزب الاتحاد، وما دام إدريس لشكر يوجد اليوم في حالة زواج كاثوليكي مع نظيره حميد شباط، وما دام اللون الانتخابي لحزب باب الحد، هو اللون الوردي، (من الوردة)، فلا داعي للاستغراب أو وضع علامات التعجب.."
ونقترح على عبد الهادي خيرات، مدير جريدة "الاتحاد الاشتراكي" أن يقتبس من موضوع الندوة الاستقلالية، ويدعو إلى عقد ندوة بعنوان "الاتحاد الاشتراكي والتعدد الانتهازي: إلى أين وكيف؟، حينها، ربما سيكون لرمز الوردة، مع الخبر منشورا، بعض من المعنى والدلالة..