أقيم قبل قليل بمنزل الراحل والقيادي الاتحادي احمد الزايدي، الذي لقي مصرعه غرقا في وادي الشراط يوم الأحد، حفل تأبين للفقيد حضره رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ومجموعة من الوزراء والكاتب السابق للإتحاد الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي، والمقاوم المعروف ايت قدور، وباقي أعضاء تيار الانفتاح في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعلى رأسهم محمد رضى الشامي.
غير أن أبرز ما ميز حفل التأبين هذا، هو غياب القيادة الحالية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المتمثلة في الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، وباقي أعضاء التيار المحسوب عليه، في الوقت الذي كان من المفروض أن يكون لشكر أمام بيت الراحل لاستقبال الحاضرين في الحفل الذي خيمت عليه أجواء الحزن.
ولعل غياب إدريس لشكر، عن حفل التأبين، وهو الذي كان الأول من نعى منافسه السابق احمد الزايدي، الذي قضى غرقا في وادي الشراط ببوزنيقة صباح الأحد، طرح أكثر من سؤال، لماذا لم يحضر لشكر وتياره؟، هل لديه عذر مقبول للغياب؟.
فلشكر كان من المفروض أن يستقبل الناس أمام بيت الراحل، فهل يمكن اعتبار ليلة تأبين الراحل احمد الزايدي، بداية الانشقاق الفعلي داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؟.
وبقلب حزين وبعين دامعة، رفعت ابنة الراحل يدها لله عز وجل، أن يتغمد والدها برحمته الواسعة، وأن يغفر له ويجنبه عذاب القبر، قائلة في رسالة تلتها بمناسبة حفل التأبين، إن عمل والدها لم ينقطع فقد ترك حبل الود بينهم وبين الناس ومن يحبه، وطلبت الرحمة والمودة لأبيها وأن يدخله جنان النعيم وينزله منزلة طيبة ويجعله من أصحاب الجنة.