نعى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، مساء اليوم الأحد، القيادي الاشتراكي الراحل أحمد الزايدي، الذي يعتبر ابرز منافسيه ومناهضي سياسته في تسيير الاتحاد. وقال إدريس لشكر، في بلاغ، "أنعي ببالغ الحزن والأسى إلى كافة الاتحاديات والاتحاديين وفاة أخينا أحمد الزايدي اليوم (الأحد)"، مضيفا أن الراحل "كرس حياته لخدمة وطنه وحزبه وفاء للرسالة الاتحادية الخالدة".
وتضرع لشكر للبارئ عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويرزق عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة من الاتحاديات والاتحاديين الصبر والسلوان.
وكان البرلماني والقيادي الاتحادي أحمد الزايدي قد توفي في وقت سابق اليوم الأحد بعد أن غمرت المياه سيارته على مستوى واد الشراط ببوزنيقة.
وأوضح مصدر بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الراحل أحمد الزايدي كان عائدا إلى بيته ببوزنيقة عبر وادي الشراط الذي ارتفع منسوب مياهه بفعل التساقطات الاخيرة، مشيرا إلى أنه تم نقل جثمان المرحوم الى المستشفى الاقليمي ببوزنيقة.
وسيوارى جثمان الراحل الثرى بعد صلاة العصر غدا الاثنين بجماعة الشراط ببوزنيقة.
وقد ازداد القيادي الاتحادي الراحل، متزوج وأب لأربعة أبناء، ببوزنيقة سنة 1953. وتابع دراسته في ثانوية مولاي يوسف بالرباط، ثم جامعة محمد الخامس، وكلية الحقوق بالجزائر العاصمة.
وبعد تجربة قصيرة بسلك المحاماة، انتقل الراحل لمهنة المتاعب، حيث اشتغل بالإذاعة والتلفزة المغربية ابتداء من سنة 1974، تخللها تفرغ من أجل استكمال تكوين عال في الصحافة بالمركز الفرنسي لتكوين واستكمال تكوين الصحفيين بباريس، ليعود مجددا لمتابعة المشوار حيث حقق مكاسب مهنية أهلته لتسيير قسم الأخبار إذ احتكر الشاشة الصغيرة المغربية في ساعة ذروة المشاهدة لمدة حوالي 20 سنة كرئيس تحرير مركزي ومقدم للنشرة الإخبارية الرئيسية في التلفزيون العمومي. وبصفته الصحفية هاته أسس أحمد الزايدي (نادي الصحافة بالمغرب).
وعلى المستوى السياسي بدأ القيادي الراحل مساره من بوابة الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، وخاض غمار الانتخابات الجماعية لسنة 1976 كأصغر مرشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إحدى الجماعات القروية ببوزنيقة.
ودخل المرحوم الزايدي المؤسسة التشريعية سنة 1993، وتولى من أكتوبر 2007 إلى منتصف السنة الجارية مسؤولية رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.