تشتهر فرنسا منذ فترة طويلة بأنها بلاد "المطاعم الراقية"، إلا أنه في السنوات الأخيرة، بدأت "مطاعم الشاورما" تُشاهد على نحو متزايد في شوارع المدن الفرنسية. ويقول حزب الجبهة الوطنية اليميني، الذي حصل على غالبية الأصوات في انتخابات ماي الماضي، إن انتشار مطاعم الشاورما، يدل على أن البلاد "تتأسلم" على أيدي ال 5 ملايين مسلم، الذين يعيشون فيها.
وبعد افتتاح أربعة مطاعم للشاورما الشهر الماضي في المنطقة السياحية وادي "اللوار بلوا"، يدعى هذا الحزب القومي "إن المركز التاريخي لبلوا، جوهرة التاريخ الفرنسي، يتحول إلى مدينة شرقية".
وقال صاحب محل "شاورما باريس" داميان شميتز إن انتقاد انتشار مطاعم الشاورما هو وسيلة ل "إساءة الحديث عن المسلمين بطريقة غير مباشرة".
لكن ذلك لا ينفي إقبال الشباب الفرنسي من ذوي الدخل المحدود على تناول الشاورما، الذي يتم تقديم 300 مليون وجبة منها سنويا في 10 آلاف مطعم بجميع أنحاء البلاد.
بل إن هناك نوعا من رقائق البطاطس بنكهة الشاورما، يُعلن عنها لاعب كرة القدم السابق في فريق نيوكاسل يونايتد، وحاليا في باريس سان جيرمان الفرنسي "يوهان كاباي".
وقال الهان أرسلان، مالك أحد سلسلة مطاعم الشاورما في فرنسا، إن المنتقدين عليهم أولا أن يتعلموا حُب هذه الأكلة، التي وصلت من تركيا إلى فرنسا في تسعينات القرن الماضي، والآن تقدم في أرقى بيوت الموضة مع الخبز الفرنسي، المهاجرون يجلبون الثراء إلى فرنسا، إلا أنها لا تعترف بذلك، وهذا هو الحال مع الشاورما".