أكد وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم الثلاثاء، أن الآلية الأمنية الجديدة "حذر" التي يتم تفعيلها حاليا تنفيذا للقرار الملكي السامي من أجل تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد المملكة، تشكل تكريسا للمقاربة الاستباقية التي تقوم عليها السياسة الأمنية للمغرب.
وقال حصاد في معرض رده على سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب حول موضوع "الترتيبات الأمنية الأخيرة"، إن هذه الآلية الجديدة تؤكد أن "السياسة الأمنية المتبعة بالمملكة استباقية، فنحن لا ننتظر وقوع المشاكل لنتخذ الإجراءات" لمعالجتها.
وأضاف حصاد أن القرار الملكي السامي المذكور يهدف إلى طمأنة وحماية المواطنين والزوار الأجانب، والتأكيد على القدرة على ضمان الأمن بشكل عام والأماكن الحساسة على وجه الخصوص.
وذكر الوزير، في هذا الصدد، بأن وجاهة تجربة المملكة في المجال الأمني معترف بها دوليا، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من تفكيك مجموعات عديدة من الخلايا الإرهابية في طور الإنشاء، تمثل آخرها في إيقاف مواطن فرنسي ومغربي آخر حامل للجنسية نفسها، أمس الاثنين بمدينة القنيطرة، كانا على وشك الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" بالمنطقة السورية العراقية.
يشار إلى أن الآلية الأمنية "حذر" قد انطلقت أمس الاثنين بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. وتضم هذه الآلية القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة، وسيتم تفعيلها بشكل تدريجي.