اظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات الرئاسية في البرازيل فوز الرئيسة المنتهية ولايتها ديلما روسيف بنحو 51% من الأصوات، بفارق ضئيل عن منافسها زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي آيسيو نيفيس في جولة الإعادة للاقتراع الذي جرى أمس الأحد. وأظهر إحصاء رسمي بعد فرز 96.48% من الأصوات حصول روسيف على 51.6% من الأصوات مقابل 48.4% للمرشح الخاسر نيفيس.
وقد أعلنت روسيف خلال كلمة لها بمناسبة فوزها أن أهم أولوياتها في فترة رئاستها الثانية هي الإصلاح السياسي، ووعدت بالتعاون مع الكونغرس بشأن التغييرات التي تطلبها البلاد، كما أكدت التزامها بالانضباط المالي والسيطرة على التضخم.
من جهته أقر نيفيس بهزيمته داعيا روسيف إلى تبني "مشروع صادق" من أجل البلاد.
ويأتي انتخاب روسيف بعد حملة وصفت بأنها الأكثر تنافسية في تاريخ البلاد الحديث، واعتبرت هذه الانتخابات استفتاء على 12 عاما من حكم حزب العمال اليساري الذي شهدت هذه الدولة الناشئة العملاقة في أميركا اللاتينية في عهده تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وكما كان متوقعا، حققت الرئيسة فوزا كبيرا في مناطق الشمال الشرقي الفقيرة. وإذا كانت خسرت بشكل كبير في ولاية ساو باولو معقل الحزب الاجتماعي الديمقراطي، فإنها أحرزت فوزا كبيرا في ولايتي ريو وميناس غيرايس (معقل نيفيس) في جنوب شرق البلاد الصناعي.
أما نيفيس فحظي بدعم أوساط رجال الأعمال واليمين التقليدي وجزء من الطبقة الوسطى، ووعد بإعادة تنظيم البيت البرازيلي.
وجرت الانتخابات بهدوء بشكل عام، باستثناء حادثة سجلت في موسورو في شمال شرق البلاد عندما أطلق مجهول النار على شاب في العشرين من العمر أمام مكتب اقتراع "لأسباب لها علاقة بتسوية حسابات شخصية"، حسب ما قالته الشرطة.