يصوت البرازيليون اليوم الأحد 26 أكتوبر، في جولة الإعادة من انتخابات تشهد منافسة شديدة بين رئيسة يسارية تحظى بدعم قوي بين الفقراء وسناتور ينتمي لتيار الوسط يعد بسياسات مؤيدة لقطاع الأعمال لتحريك الاقتصاد الراكد. ومنحت استطلاعات الرأي تقدما بسيطا للرئيسة ديلما روسيف (66 عاما) التي تسعى للفوز بفترة ثانية مدتها أربع سنوات. ويهيمن حزب العمال الذي تنتمي إليه على السلطة في البلاد منذ 12 عاما واستغل طفرة اقتصادية لتوسيع برامج الرعاية الاجتماعية وانتشال أكثر من 40 مليون شخص من براثن الفقر. لكن كثيرا من الناخبين يعتقدون أن مرشح المعارضة إيسيو نيفيز (54 عاما) وهو حاكم ولاية سابق ويحظي بتأييد بين الطبقة فوق المتوسطة والأغنياء يقدم تغييرا مطلوبا بشدة لأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية. ومنذ أن تولت روسيف منصبها تباطأ النمو الاقتصادي الذي بلغ ذروته عام 2010 محققا نسبة 7.5 في المئة. وتجاهل البرازيليون إلى حد بعيد تبادل الاتهامات ومزاعم الفساد التي اتسمت بها أكثر الحملات تنافسا منذ عقود وانقسموا بدلا من ذلك بين من يشعرون أنهم أفضل حالا عما كانوا عليه قبل أن يتولى حزب روسيف السلطة وبين من يرون أن البلاد سقطت في هاوية. وأدلت روسيف بصوتها في وقت مبكر بمدينة بورتو أليجري حيث تعيش . ووعدت بترسيخ برامج الرعاية الاجتماعية واستعادة النمو بفريق اقتصادي جديد. كما وعد نيفيز أيضا بإبقاء تلك المنافع الاجتماعية مع تبني إجراءات مالية أكثر مرونة تجاه السوق للحد من الانفاق العام واتخاذ موقف أكثر حزما لمحاربة التضخم ومنح البنك المركزي المزيد من الاستقلال لتحديد السياسة النقدية ومن المتوقع ان يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات مساء اليوم حيث ان البرازيل لديها مراكز اقتراع الكترونية في جميع انحاء البلاد.