انتخبت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، امس الخميس، خمسة بلدان أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن لولاية من سنتين ابتداء من فاتح يناير 2015. ويتعلق الأمر بانتخاب كل من أنغولا، التي حصلت على 190 صوتا، وماليزيا ب187 صوتا وفنزويلا ب 181 صوتا ونيوزيلندا التي حصلت على 145 صوتا.
كما تم انتخاب اسبانيا بعد الجولة الرابعة من التصويت بما مجموعه 132 صوتا، في مقابل تركيا التي حصلت على 60 صوتا، وامتناع دولة واحدة عن التصويت.
وفي الجولات السابقة، حصل البلدان على التوالي على 121 و109 صوتا أي أقل من ثلثي أصوات الأعضاء في الجمعية العمومية الحاضرين الذين يشاركون في العملية الانتخابية والبالغ عددهم 129.
وقد تم انتخاب الدول الأعضاء الجدد في مجلس الأمن ليحلوا محل كل من رواندا وكوريا الجنوبية والأرجنتين وأستراليا واللوكسمبورغ، الأعضاء الخمسة الذين من المقرر أن تنتهي ولايتهم في 31 دجنبر 2014.
اما المقاعد الخمسة غير الدائمة الاخرى التي تجدد في العام المقبل فتحتلها حاليا تشاد وتشيلي والاردن وليتوانيا ونيجيريا.
يذكر أن الجمعية العامة قررت منذ سنة 1963، أن يتم انتخاب عشرة أعضاء غير دائمين على أساس إقليمي، أي خمسة أعضاء من دول أفريقيا وآسيا، وعضو من دول أوروبا الشرقية، وعضوين من أمريكا اللاتينية، وعضوين من دول أوروبا الغربية والدول الأخرى.
وينص النظام الداخلي لمجلس الأمن على أن الأعضاء المنتهية ولايتهم لا يمكن إعادة انتخابهم على الفور وأن يجري الانتخاب بالاقتراع السري ويشترط بالفائز أن يحصل على ثلثي أصوات الأعضاء في الجمعية العامة الحاضرين الذين يشاركون في العملية الانتخابية.
ويؤدي الفوز بمقعد في المجلس الى رفع وضع وتاثير اي بلد في الساحة الدبلوماسية، ولو ان الدول الخمس الدائمة العضوية التي تملك حق النقض (الولاياتالمتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، بريطانيا) هي صاحبة القرار.
ويؤدي التنافس على هذه المقاعد الى حملات شرسة تستغرق اشهرا او سنوات من الضغط، قد تؤدي احيانا الى طرد سفير سيئ الحظ غداة التصويت.
وبالرغم من امتلاك المرشح الذي تختاره كتلته الاقليمية حظوظا اوفر غالبا ما تكون حاسمة، شرط حصوله على اغلبية الثلثين، اي 129 صوتا من 193 دولة عضوا، يمكن حصول مفاجات. ففي عام 2012 اطاحت لوكسمبورغ بفنلندا التي اعتبرت الاوفر حظا بفارق كبير، وفي عام 2013 عندما قررت السعودية عند انتخابها رفض المقعد، الذي احتلته الاردن.