أفاد ناشط محلي بأن شابا ثالثا فارق الحياة، أمس الثلاثاء ، بعد إصابته بقنبلة مسيلة للدموع في المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين منذ السبت الماضي في غرداية (600 كلم جنوبالجزائر العاصمة). وقال عضو بخلية تنسيق ومتابعة أحداث المنطقة في تصريح للصحافة المحلية، إن "الأمر يتعلق بشاب من ميزاب توفي بعد إصابته بقنبلة مسيلة للدموع على مستوى الصدر" في مدينة غرداية التي هي مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
وكان القتيلان الآخران قد سقطا قبل يومين في بلدة بريان التي تبعد ب45 كلم عن مدينة غرداية.
وأمام هذا التصعيد الجديد وتعرض عدد من أفراد قوات الأمن لإصابات في هذه البلدة، تظاهر المئات من عناصر الشرطة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين تضامنا مع زملائهم المنتشرين ببريان، وذلك احتجاجا على الظروف التي يمارسون فيها مهامهم، خاصة في هذه المنطقة التي تتجدد بها مواجهات ذات طابع طائفي منذ أشهر عدة.
وامتدت احتجاجات الشرطة في المنطقة إلى العاصمة التي تظاهر بها أمس زملاؤهم للمطالبة بتحسين وضعيتهم المادية، وتوجت بوقفة احتجاجية ليلة امس واليوم الاربعاء امام مقر الحكومة بالعاصمة..
وتتكرر بولاية غرداية التي عرفت هدوء حذرا منذ بداية صيف 2014، اشتباكات ذات دوافع طائفية بين ميزابيين (أمازيغ إيباضيون) وعرب الشعامبة (مالكيون).
وخلفت المواجهات بين الطرفين منذ مطلع السنة الجارية ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن خسائر في عدة ممتلكات عمومية وخاصة.