في رسالة موجهة للجهات العليا ورد على مقال صادر بمجلة جون أفريك عاد زكريا المومني، البوكسور السابق، لترديد لازمته المعهودة، على حد قول المثل العربي المعبر "وعادت حليمة لعادتها القديمة"، وكنا نظن أن المومني قد استيقظ من غيه، بعد أن تم فضح ادعاءات ومزاعم بوشتى الشارف من قبل زوجته وعبر رسالة عفو وضعها بنفسه، ويتوب عن مغامراته التي لن توصله لشيء، لكن المومني مستمر في جوقة ضرب المغرب، والتي كشف عن ساحرها الكبير الذي علمهم كيف يكونوا خونة ومرتزقة. فقد كشف اليوم زكريا المومني عن كبيرهم الذي علمهم خيانة الوطن، فقد حاول الرد على المجلة المذكورة، لكن رد هو نفسه الزلة أو هو نفسه الورطة الكبرى، رد يدل على صدق ما قيل عن تحريك زكريا المومني ومجموعة من "الشلاهبية" من طرف زعيم ثورة الكمون، الذي جمع حوله كل ذوي العاهات والأمراض النفسية، من أجل تأجيج الغضب وإحداث الثورة، التي يحلم بقيامها بعد أربع سنوات ليكون زعميها الأحمر.
فالمومني لم يلتقيه سوى صدفة. يا للعجب لماذا شاءت الصدف أن يكون هذا في طريق ذاك؟ لكن الطريقة التي حكا بها المومني لقاءه بالزعيم الأحمر توحي بأنه بحث دائب من طرفهما على اللقاء، فواحد يملك المال وواحد لا يملك مزعة من حياء، وبالتالي فإنه مدفوع دفعا من قبل سيده لتسجيل دعوة أو رفع شكاية ضد مسؤوليين مغاربة بباريس.
وحتى الجمعية التي تولت كبر الدفاع عن زكريا المومني، جمعية مسيحيون ضد التعذيب، هي نفسها لها خدمات مزدوجة واحدة للجزائر والثانية لزعيم ثورة الكمون، وبالتالي فهي وجدت في ادعاءات زكريا المومني فرصة ذهبية لتنفيذ هذا "البريكول"، الذي يساوي كثيرا عند المخابرات الجزائرية وعند زعيم ثورة الكمون.
وهذا الرد فضح من خلاله زكريا المومني شيخه في الخيانة، ولو سكت لظل هذا "الكبير" متواريا عن الأنظار، لكنه الرجل الذي يبحث عنه بين الكأس والأخرى، وعند الحساب يؤدي له ثمن خيانته لوطنه.
فزكريا المومني يُحسب له أنه شجاع في أن يبين عن عورته ليس مثل البعض. فهو لما يئس من الحصول على مزيد من الامتيازات لجأ إلى أسلوب الابتزاز الرخيص.
ومن غرابة الردود التي قدمها زكريا المومني هو تكراره للمسرحية غير المحبوكة والتي أخرجها أعداء المغرب، والحديث عن تعذيبه بالمغرب، دون الحديث عن خلفيات اعتقاله المتعلقة بالاعتداء على مواطنين تابعوه في شكايات أمام المحكمة.
لقد تحول المومني بأفعاله وسلوكاته إلى مرتزق حقيقي يسعى بدون كلل إلى الإساءة لصورة المغرب مستغلا لقبه كبطل للعالم سنة 1999، في رياضة اللايت كونتاكت لتحقيق أهداف ريعية لاعلاقة لها بالرياضة ونبلها.
فحقيقة زكريا المومني أنه في فبراير 2010 تقدم مواطنان مغربيان وهما مصطفى اوسكات وإدريس السعدي بشكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط يتهمان من خلالها المومني بالنصب والاحتيال وانتحال صفة، وذلك بعد استحواذه عن طريق النصب على مبلغ 28 ألف درهم تخص المشتكين مقابل وعدهم بالحصول على عقود عمل بدول أوربية وقد أفاد المشتكيان بان زكريا المومني قدم إليهما من طرف احد شركائه المدعو " سلطان" باعتباره احد الشخصيات النافذة بالمغرب. هذا ما ينبغي أن يدافع عنه المومني وهو يرد على مجلة جون أفريك.