أكد بيتر فام، مدير أفريكا سانتر، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية، أطلانتيك كاونسيل، امس الجمعة، أن التقدم الذي حققه المغرب، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش البلاد، جدير ب"الإعجاب" على جميع الأصعدة، بالنظر إلى أنه يندرج في سياق مقاربة ناجعة تضع العنصر البشري في صلب انشغالاتها. وأبرز هذا الخبير الأمريكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "التقدم الذي حققه المغرب، منذ اعتلاء جلالة الملك للعرش، استثنائي"، مشيرا إلى أن المملكة وضعت على المستوى الاجتماعي مدونة متقدمة للأسرة، كما قامت بتحديث تشريعاتها لتعزيز دور ومكانة المرأة، فيما أصبحت على المستوى الاقتصادي مركزا له القدرة على مساعدة العديد من بلدان غرب إفريقيا.
وعلى المستوى السياسي، أضاف فام أن "المغرب يواصل في هدوء وثبات مسلسله الديمقراطي وتعزيز المؤسسات الديمقراطية".
وسجل بيتر فام، في هذا السياق، أن النظام السياسي "المنفتح" بالمغرب، البلد الذي يتمتع بالاستقرار والازدهار وحرية التعبير، يظل متقدما مقارنة مع بلدان الجوار، حيث يسود نظام "جامد" يفتقر إلى الشفافية.
من جهة أخرى، أشارالخبير الأمريكي إلى الحضور القوي للمقاولات المغربية بإفريقيا، والتي تمثل الآن 10 في المئة من حجم الأعمال التي تشهدها القارة، وهو أمر جدير ب"الإعجاب".
على صعيد آخر، أبرز فام أن الخطاب الملكي أمام البرلمان أكد على ضرورة العمل لما فيه صالح الأمة، وبتوافق مع المقاربة الملكية الحريصة على صالح المواطنين، موضحا أن هذه المقاربة "حصنت المملكة ضد الاضطرابات التي هزت العديد من بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط".
كما أشار فام إلى مزايا الجهوية، التي ينص عليها الدستور الجديد، والتي يعمل المغرب حاليا على تفعيلها بمجموع ترابه، بدءا بالأقاليم الجنوبية، مسجلا أن هذا النظام يسمح للمواطنين بمشاركة واسعة في مسلسل اتخاذ القرار، لاسيما على مستوى تدبير الشأن المحلي.