قال قادر عبد الرحيم، الباحث بمعهد العلاقات الدولية والإستراتيجية بفرنسا، إن اختطاف وإعدام السائح الفرنسي، هيرفي غورديل، يشكل "خطأ فادحا لأجهزة المراقبة بمديرية الاستخبارات الجزائرية، ستدفع ثمنه غاليا على المستوى الداخلي. وأضاف الباحث، المختص في المنطقة المغاربية، في حديث نشرته اليوم الجمعة صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن الأمر يتعلق بثاني خطإ فادح بعد احتجاز رهائن بعين أميناس في يناير 2013 .
وتساءل الباحث كيف يمكن فهم المراقبة الشديدة بمطار الجزائر، حيث لم يتم تحذير السائح الفرنسي بشأن توجهه إلى الجبال التي تتواجد بها مجموعات مسلحة منذ عشرين سنة، مشيرا إلى أن الجزائريين الأربعة الذين كانوا يرافقون السائح الفرنسي، يخضعون للتحقيق داخل مقار الاستخبارات الجزائرية بشأن ما إذا كان قد تم تسليم هيرفي غورديل إلى هذه المجموعة.
وأضاف أنه يتعين على السلطة بسرعة توضيح هذه النقطة بالنظر إلى وجود عناصر متضاربة، مذكرا بأنه منذ ربيع القبائل سنة 2001 وأعمال القمع التي تلته، انسحبت الدولة من هذه المنطقة وتخلت عنها اقتصاديا.
وخلص الباحث إلى القول إن السلطة في الجزائر تتصرف بعدم كفاءة، وذلك باللجوء دوما سواء إلى الاحتقار والتخلي عن السكان، كما هو الشأن في منطقة القبائل، أو بممارسة سلطتها عبر العنف.