في محاولة يائسة جديدة ادعت امنيستي في بلاغ لها امس، نشرته فرانس بريس الفرنسية، ان عددا من السجناء بسجن العيون قد تعرضوا لسوء المعاملة ، إلا ان معلومات توصلت إليها قناة 2M امس الجمعة فندت هذه الادعاءات والاكاذيب.. ففي شريط فيديو، بثته القناة في نشرتها المسائية امس الجمعة، تبين ان الامر يتعلق بسجناء رفضوا ان تخضع زنازينهم للتفتيش لتوفرهم على هواتف محمولة، ويظهر في الشريط احد السجناء وهو يجرح جسمه بواسطة كأس كسرها لهذا الغرض، محدثا فوضى وقلاقل داخل الجناح، قبل ان يتدخل الحراس لإنقاذه من نفسه الشريرة..
وأكد والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء يحضيه بوشعيب، في تصريح للقناة، ان القصاصة التي اوردتها وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن امنيستي الدولية لا اساس لها من الصحة، موضحا ان هؤلاء السجناء اعتدوا على اربعة حراس بكؤوس مكسرة وتعمدوا جرحهم وهو ما وقع بالضبط، وقد انتقل وكيل الملك إلى عين المكان مع الشرطة القضائية، و"أكثر من هذا، يضيف الوالي، تم تصوير كل ما وقع بما فيه هذا السجين الذي يدعي انه اعتدي عليه، وقد تم تصويره اثناء الاعتداء على نفسه، وعكس ما يدعيه فإن الحراس هم من تدخلوا حتى يوقفوا هذا الاعتداء على النفس الذي تعمده هذا السجين"..
فهل اصبحت منظمة العفو الدولية "امنيستي" عرضة للنصب والاحتيال من طرف بعض المتاجرين بقضايا حقوق الانسان بالمغرب، والمحسوبين على جبهة البوليزاريو ممن يطلق عليهم "إنفصاليو الداخل" ؟
انه السؤال الذي يطرحه العديد من المتتبعين لممارسات ومواقف المنظمة تجاه ما يجري في المغرب، وهي ممارسات ومواقف لا يمكن ان تصدر عن منظمة حقوقية دولية، حيث يفترض في تقاريرها الحقوقية أن تتسم بالموضوعية والنزاهة والحياد وعدم الانحياز(باستثناء الانحياز إلى الحقيقة) وهو ما ينتفي في العديد من تقارير المنظمة مؤخرا بعد ان تم اختراقها من طرف بعض المرتزقة والانتهازيين، واعتمادها على مصادر محلية مرتشية يتم استغلالها لأسباب سياسية مغرضة لتشويه صورة المغرب دوليا..