أكد الصحفي الهندي، رودرونيل غوش، أن "المغرب هو البلد الوحيد بالمنطقة الإفريقية الذي نجح، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، في محاصرة مد التيارات الجهادية المتطرفة". وأوضح غوش، في مقال تحت عنوان (بوكو حرام تعلن الخلافة في إفريقيا: جبهة جديدة في الحرب ضد الإرهاب)، نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) مساء أمس الأربعاء ، أن محاربة ظاهرة مثل (بوكو حرام) تتطلب من الدول الإفريقية قدرا كبيرا من الحكمة وبعد النظر، على غرار المغرب الذي يتمتع بقدر من الحكمة وبعد النظر " بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس". وأوضح أن المملكة تمكنت من تجاوز مرحلة ما يسمى ب "الربيع العربي" بفضل جلالة الملك ونظرته الاستباقية لتطورات الأحداث، حينما استجاب بكل حكمة لتطلعات شعبه، حيث فتح الباب أمام إجراء إصلاحات ديمقراطية، بشكل سلمي وسلس، مبرزا أن جلالة الملك أدرك أن أي تحول مفاجئ سيؤدي إلى إشاعة الفوضى.
وفي هذا السياق، أبرز كاتب المقال أن جلالة الملك قاد بجرأة وشجاعة إصلاحات دستورية هامة، منحت سلطات أوسع لمؤسسة البرلمان، ومكنت الهيئات المحلية من قدر أكبر من الاستقلالية.
ولفت الانتباه إلى أن جلالة الملك، وعيا منه بالتحديات التي تفرضها ظاهرة التطرف، عمل كذلك على إرساء تعاون اقتصادي أكبر مع الدول الإفريقية المجاورة، من أجل التخفيف من حدة الفقر، باعتباره المنبع الذي تتغذى منه الجماعات الجهادية. وفي الوقت نفسه، يضيف الكاتب، انخرط جلالة الملك محمد السادس ومعه الحكومة المغربية في نشر قيم الإسلام المعتدل والمتسامح، حيث تم تكوين أئمة البلدان الأخرى وفق التقاليد الإسلامية المعتدلة للمملكة.
ومع ذلك، شدد الكاتب، على أنه لا يزال الكثير مما يتعين القيام به لمحاصرة آفة "الإرهاب الجهادي"، مشيرا إلى أن البلدان الإفريقية بحاجة إلى مساعدة كبيرة في إرساء البنيات التحتية الاجتماعية واستتباب الأمن لمحاربة ظاهرة التطرف، ومحاصرة "فيروس الجهاد" الذي ينتشر ببطء في جميع أنحاء أفريقيا.