قالت صحيفة "ذي تايمز أوف إينديا" إن المغرب يعد بلدا رائدا في مجال مكافحة التطرف الديني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفضل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يدعو إلى إسلام معتدل ووسطي. وأبرز كاتب المقال، رودرونيل غوش، أنه "بالاعتماد على مقاربة معتدلة للإسلام، راسخة في تعاليم القرآن الكريم وتعتبر أيضا نتاج العقل والتأويل الذي يراعي السياق، ظل المغرب في منأى عن خطر التطرف".
واعتبر، في هذا الإطار، أن المغرب يقدم "علاجا" ضد تفشي الغلو والتطرف الديني اللذين يقوضان السلم والاستقرار في العالم.
وأشادت الصحيفة، في نفس الاتجاه، بالمبادرة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتكوين أئمة في عدد من البلدان الإفريقية وفقا لمبادئ وتعاليم المذهب المالكي الذي ينهل من فضيلتي الاعتدال والتعايش.
وبهذا الخصوص، يرى كاتب المقال أنه ينبغي على المجتمع الدولي دعم جهود المغرب في سبيل مكافحة شبح التطرف الذي يتهدد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفا أن مكافحة التطرف "رهان كبير يتطلب الصبر والمثابرة".
وأشار إلى أن العمل "الرائد" الذي يقوم به المغرب كفيل بترجيح كفة الوسطية والاعتدال على كفة التطرف، مضيفا أن نجاح مقاربة المملكة في هذا الشأن سيمكن من شل المجموعات الإرهابية.
وقالت (ذي تايمز أوف إينديا)، من ناحية أخرى، إن على الهند، التي تواجه التهديد الإرهابي، أن تستلهم النموذج المغربي في مجال مكافحة التطرف الديني، داعية إلى تعزيز التعاون بين الدولتين بهدف تقوية جهود المجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة التي تهدد الأمن الدولي.