أجرى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع جبريل الرجوب، نائب أمين سر حركة (فتح) ورئيس اللجنة الأولمبية بفلسطين، تناولت تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية وآفاق المرحلة المقبلة بعد اتفاق الهدنة في قطاع غزة بين حركة (حماس) وإسرائيل.
كما بحث الطرفان مواضيع أخرى تتعلق بالمصالحة الفلسطينية، وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار والاحتلال من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد مزوار على أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، حريص على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم الممكن من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وعبر مزوار، بالمناسبة، عن ارتياح المغرب لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتشجيعه على عودة المفاوضات بين الطرفين، من أجل سلام شامل وعادل يمنح للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
كما أبرز الوزير خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير فلسطين بالمغرب، السيد أمين أبو حصيرة، دعم جلالة الملك لكل جهود إعادة إعمار غزة وإنقاذ المنكوبين من سكانها جراء الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية.
من جهته، عبر جبريل الرجوب عن شكره وامتنانه لجلالة الملك بالنظر إلى الدور الذي يقوم به جلالته لصالح القضية الفلسطينية.
وأكد في السياق ذاته أن الشعب الفلسطيني يثق أكثر في المغرب كفاعل أساسي في خدمة القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، لتفعيل خارطة الطريق الهادفة إلى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وإعمار غزة، مع التسريع بالمفاوضات الهادفة إلى إحلال سلام عادل وشامل، وتقوية أسس المصالحة الوطنية بين كافة المكونات الفلسطينية.