قال المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي علمي ، اليوم الخميس بالرباط ، إن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014 لا يشمل فقط السكان القانونيين بالمملكة ، ولكن أيضا السكان العابرين.
وأوضح الحليمي خلال لقاء مع ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب ، أن هذا الإحصاء يشمل السكان العابرين ، المتكونين من أشخاص " تقل مدة إقامتهم الفعلية أو المتوقعة بالمغرب عن ستة أشهر ".
وتمت الإشارة ، خلال هذا اللقاء الذي ترأسه كل من السيد الحليمي والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امباركة بوعيدة ، أن الأمر يتعلق بالأشخاص الذين يوجدون في زيارات مؤقتة والذين تم إحصاؤهم في الفنادق وما شابهها ، والمغاربة المقيمين في الخارج إذا كانوا موجودين بالمغرب خلال الفترة المرجعية للإحصاء .
واعتبر أن الإحصاء العلمي والمباشر للمغاربة المقيمين بالخارج " مستحيل عمليا " لوجودهم على نطاق واسع في كل بلدان العالم ، وداخل البلد الواحد .
وأضاف أن المغرب يتوفر، مع ذلك، على تقديرات خاصة بعدد المغاربة المقيمين في الخارج ، على أساس إحصاء السكان بمختلف البلدان التي يوجدون بها ، وإحصائيات المصالح القنصلية.
وتابع الحليمي أن الإحصاء الحالي يشمل استمارة تتضمن مائة سؤال يتعين على كل أسرة الإجابة عليها، مشيرا في الوقت ذاته إلى إدخال مواضيع جديدة في الاستمارة ، وكذا استعمال تكنولوجيات جديدة ، ستوفر للسلطات العمومية معطيات ضرورية تفيد في بلورة السياسات العمومية الناجعة .
ويتعلق الأمر، يضيف الحليمي ، بنوعية الموارد البشرية، والطبيعة البيئية ، والمقاربة المتعلقة بالرفاه وظروف المعيشة بالنسبة للسكان ، والإعاقات الجسدية والعقلية وذلك حسب توصيات منظمة الأممالمتحدة .
وأشار إلى أن هذا الإحصاء يتميز أيضا باستخدام التكنولوجيات الجديدة، من ذلك على وجه الخصوص، صور الأقمار الصناعية، وبلورة تطبيقات معلوماتية لتدبير وضعية مختلف المشاركين في الإحصاء، واستخدام حلول الرسائل النصية القصيرة .
كما تم في الإطار نفسه إحداث موقع خاص بالإحصاء، على شبكة الأنترنيت ، يشمل مجالات ذات طابع موضوعاتي إضافة إلى مواضيع متخصصة.
وأبرزت السيدة بوعيدة ، من جانبها ، أن هذا اللقاء يروم إطلاع أعضاء السلك الدبلوماسي على عملية الإحصاء ، التي تأتي بعد عشر سنوات من الإحصاء السابق .
وقالت في تصريح صحافي قبل بدء هذا اللقاء، إن هذا الإحصاء سيمكن من " تقييم إنجازات بلدنا، ومن وضع وسائل جديدة لبلورة دراسات مستقبلية أكثر مهنية".