شكرت نبيلة بن كيران، زوجة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كل المدافعين عن لباسها التقليدي، الذي ظهرت به في واشنطن خلال انعقاد المنتدى الافريقي الامريكي، الاسبوع الماضي، وذلك بعد صمت دام اكثر من اسبوع بخصوص الجدل الذي اثير حول ظهورها في البيت الأبيض ب"الجلابة".. وقالت نبيلة بنكيران، في تدوينة نشرتها بالفرنسية على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، "أود أن أتقدم بالشكر نيابة عن جميع الحرفين والحرفيات التقليديين، بكلمة شكر لكل من دافع عن اللباس المغربي".
وأضافت حرم السيد رئيس الحكومة: "شكرا لدفاعكم على الهوية المغربية، وصدكم الاستعمار الثقافي الذي يسعى إلى تضييع هويتنا، شكرا لكم على تقبل الآخر، واحترام الاختلاف معه".
كما ردت نبيلة على منتقديها بالقول : " لكل من تكلم عن لون الجلباب: "كونوا مطمئنين، كنا في مهرجان حقيقي للألوان الإفريقية، وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص فالبلد يقاس بسياسته و وضعه، ولا يهتمون بلباس فلان أو فلانة".
وكانت زوجة رئيس الحكومة قد جذبت إليها الأنظار والتعليقات العديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنيت وخاصة على صفحات الفايس بوك، وذلك بعد ظهورها ب"الجلباب" المغربي في الصورة التي جمعتها وزوجها، عبد الإله بنكيران، بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وزوجته ميشيل، بمناسبة حفل استقبال المشاركين في القمة الأمريكية الإفريقية الأولى بالعاصمة واشنطن.
وتعرضت عقيلة رئيس الحكومة، بسبب ذلك لحملة انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهب بعض المنتقدين إلى كتابة ألفاظ فيها "تقليل احترام" في حق زوجة بنكيران واتهمها البعض الآخر ب"سوء الذوق في اللباس"، إلى غير ذلك من ردود فعل لم تحترم في غالبيتها ثقافة الاختلاف خاصة في ما يتعلق بالأذواق..
وبموازاة حملة الانتقادات هذه، برزت وجهات نظر مختلفة متضامنة مع حرم رئيس الحكومة ومدافعة بشكل إيجابي عن لباسها التقليدي المغربي "الجلابة"..
ومن بين هؤلاء، محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي حذر مما أسماهم "خفافيش الظلام الذين يحولون النهار إلى ليل، والنور إلى ظلام"، وذلك في ركنه القار المسمى "حديث الثلاثاء" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، اختار له عنوان "إلى جمهور المظهر.. هلا اهتممتم بالجوهر"..
وإلى جانب بوليف تزعم حملة الدفاع عن نبيلة بنكيران سياسيون ومثقفون وصحافيون وفنانون "انتصروا للحريات الفردية والحق في الاختلاف دون خلاف"، وذهب بعض القياديين من المعارضة المغربية إلى رفض ما أسموه "التهجم الفاضح والمجاني والمجانب للصواب" على عقيلة رئيس الحكومة...
وربط هؤلاء المدافعون عن لباس نبيلة بنكيران بين "أصالة وعراقة" "الجلابة" النسائية وبين "الأمهات المغربيات" اللواتي ربين أجيالا وارتدين دوما الجلباب دون "خجل أو إحساس بأي نقص".