لم يسبق لنبيلة بن كيران، زوجة عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، أن أثارت كل هذا الجدل عليها منذ وصول زوجها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى مكتب رئيس الحكومة في الديوان الملكي في الرباط. فعقيلة رئيس الحكومة تعرضت ل"حملة هجوم" من معارضي الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها برفقة زوجها في العاصمة الأميركية واشنطن، بجلباب تقليدي مغربي، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل. وذهبت مواقع إخبارية على الإنترنت إلى مساءلة مصممات أزياء قمن بالتهجم على زوجة رئيس الحكومة بألفاظ فيها "تقليل احترام" واتهام ب"سوء الذوق في اللباس" عند السيدة نبيلة بن كيران. وبسرعة ظهرت "موجة كبيرة" من التضامن الإيجابي ومن الدفاع عن زوجة رئيس الحكومة، وعن لباسها التقليدي المغربي الذي يحمل اسم الجلباب، وتزعم هذا الدفاع سياسيون ومثقفون وصحافيون وفنانون انتصروا للحريات الفردية وفي الحق في الاختلاف دون خلاف، بل إن قياديين من المعارضة رفضوا ما أسموه "التهجم الفاضح والمجاني والمجانب للصواب" على عقيلة رئيس الحكومة. وربط المدافعون في المغرب، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن لباس حرم رئيس الحكومة بين "أصالة وعراقة" الجلباب النسائي وبين "الأمهات المغربيات" اللواتي ربين أجيالا وارتدين دوما الجلباب دون "خجل أو إحساس بأي نقص". وفي النهاية، ربحت نبيلة بن كيران، زوجة رئيس الحكومة المغربية، المعركة دون أن تشارك فيها، وانتصر لها الغالبية من المغاربة الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسجل "حضورا قويا" هو الأول من نوعه لدى المغاربة، لتحظى بعبارات من "الاحترام والتقدير" والدفاع عن "حريتها الفردية" من قبل نشطاء ينتمي بعضهم سياسيا إلى اليسار الراديكالي" المعارض. والصورة التي أثارت الجدل تعود لمشاركة عبد الإله بن كيران وزوجته في حفل عشاء رسمي في واشنطن، أقامه الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل على شرف زعماء الدول الإفريقية المشاركة في أول قمة للولايات المتحدة الأميركية وإفريقيا.