إئتلفت الحكومة والمعارضة بشكل غير مألوف، وهاته المرة دفاعا عن جلباب السيدة نبيلة بنكيران زوجة رئيس الحكومة. فبعد تصريحات تداولتها بعض المواقع الإخبارية نقلا عن مصممات أحيانا، وتعليقات لبعض الفايسبوكيين والذين لم يرقهم زي زوجة عبد الإله بن كيران، إنتصب سياسيون وسياسيات من الأغلبية ومن المعارضة ذودا عن جلباب السيدة بنكيران... فهاته التقدمية شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، تكتب على صفحتها الفايسبوكية: "أجد نفسي مضطرة للتفاعل مع موجة السخرية التي أطلقها البعض عبر الشبكة العنكبوتية بخصوص لباس السيدة زوجة رئيس الحكومة نبيلة بنكيران لدى استقبالهم من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالبيت الأبيض." قبل أن تضيف: "أولا: من حيث الشكل لباس السيدة نبيلة بنكيران لباس أنيق و جميل، اختير بحس و ذوق جمالي عالي. ثانيا: من حيث العمق، أظن أن نسخر من حمل الجلابة المغربية داخل البيت الأبيض، كأننا نضرب في العمق إرث و تراث مغربي ذو أبعاد حضارية و هوياتية تمتد لعقود من الزمن." قبل أن تواصل: "الجلابة بل و الجلابة باللثام، حملتها الجدات وما زالت تحملها الأمهات، اللواتي صنعن أجيال و أجيال من الرجال و النساء، كما حملتها جدتي و تحملها أمي التي صنعتني و اللواتي أفتخر بهن". لتخلص أفيلال في النهاية: "بيني و بينكم، خاصنا نتعلمو و نتقبلو الاختلاف و التعددية حتى في اللباس ماشي فقط في السياسة. اللي بغى يلبس ستيل حداثي يلبسو، و اللي بغى ستيل محافظ يلبسو". وطبعا رأي السيدة الوزيرة يحترم. عادل شيكيطو البرلماني الشاب عن حزب شباط المعارض كتب بدوره على صفحته الفايسبوكية منافحا عن رئيس الحكومة، وهو الأمر الذي لن يروق لشباط حتما: " عذرا... لا اجد اي مبرر لانتقاد جلباب السيدة بنكيران... لباس زوجة رئيس الحكومة مدعاة للفخر فهي لم تغير ثوبها بمجرد دخولها البيت الابيض". موقف سيصفق له الكثيرون... نفس الموقف سيسجله عبد الكريم بونمر، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض أيضا، والذي خط ما يلي: "إن من ينتقدون جلباب زوجة رئيس الحكومة، ويستهزؤن بالرجل وزوجته، يعانون من عقدة النقص امام الاجنبي، فهي اولا واخيرا إمرأة مغربية، تلبس كما تلبس المغربيات. كما ان الرجل رغم الاختلاف الذي بيننا وبينه، يظل رئيس حكومة المملكة المغربية، فلا يصح الحط منه امام رئيس اجنبي. فبنكيران وزوجته وحتى ان كان بيننا وبينه ماصنع الحداد هومغربي، وهو احسن عندي من اوباما قاتل اطفال فلسطين". أما رواد ورائدات مواقع التواصل الإجتماعي، فقد إنقسموا بدورهم بين مدعم ومنتقد للباس زوجة رئيس حكومتنا الموقرة.. فبين من رأى أن في الجلباب الوردي حفاظا على أصالتنا وهويتنا المغربية العريقة، وبين من إعتبره دون أهمية الحدث ومدعاة للسخرية.. وبين من فضل التعبير عن نقده من خلال التصرف في الصورة الأصلية (الصورة المرافقة نموذجا)