جذبت نبيلة بنكيران، عقيلة رئيس الحكومة، الأنظار كما التعليقات العديدة في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، بخصوص مظهرها الخارجي الذي ظهرت به في الصورة التي جمعتها وبعلها، عبد الإله بنكيران، بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وزوجته ميشيل، بمناسبة حفل استقبال المشاركين في القمة الأمريكية الإفريقية الأولى بالعاصمة واشنطن. وكان لافتا شكل الجلباب الذي ترتديه نبيلة وهي تدخل البيت الأبيض، وتقف بجانب زوجة رئيس أقوى دولة في العالم، ما جعل المعلقين يتوزعون بين فريقين، الأول وجد في جلابة زوجة رئيس الحكومة زيا محترما يُحسب لنبيلة بنكيران التي ما بدلت مبادئها وملابسها فقط لأنها تلج البيت الأبيض، بينما فريق آخر انتقد جودة الجلابة ووصفها بكيس طحين. وفي الجانب الأول، اعتبر معلقون تابعوا صورة عقيلة بنكيران في واشنطن بأن ما ارتدته نبيلة هو مفخرة للمرأة المغربية المعروفة بطبعها بالحشمة والحياء، مطالبين بالاحتفاء بموضوع الجلباب النسائي المغربي الذي ربما يدخل أول مرة إلى البيت الأبيض الذي يحلم الكثيرون بمجرد المرور أمامه" يقول المعلق زهير بنبريك. وبالنسبة للمعلق، يوسف خلي، فإن "جلابة نبيلة مدعاة للاعتزاز بحرص المرأة المغربية على حجابها، وعدم التفريط في عزتها وكرامتها، ولا في زيها الإسلامي، حتى لو قابلت رئيس أمريكا وزوجته"، مردفا أن "الأهم من لباس زوجة بنكيران والتركيز على جلبابها وغطاء رأسها هو شخصيتها وثباتها على عقيدتها". واحتفل معلقون آخرون بما سموه قدرة نبيلة بنكيران على إدخال الجلباب المغربي التقليدي إلى عقر البيت الأبيض، "ما سيدفع الكثيرين إلى البحث عن هذا الزي وأصوله وتقليده"، بينما ذهب البعض إلى أن زوجة رئيس الحكومة "أعطت انطباعا جيدا لصورة المرأة المسلمة في أمريكا والعالم بأسره ببساطة لباسها وحشمته". وفي الجانب المقابل، أشعلت جلابة نبيلة بنكيران انتقادات لاذعة أحيانا لشكله وهيئته، فهناك معلقون وصفوا الجلباب ب"الشوهة" التي ما كان ينبغي أن ترتديه في مناسبة دولية هامة كهذه أمام كاميرات العالم التي تتربص وتحشر أنفها في كل شيء"، فيما تساءل آخرون عن مدى استشارة نبيلة لمختصين في اللباس قبل السفر إلى واشنطن. واعتبر معلقون ناقمون على جلابة نبيلة أن زيها يسيء إلى أناقة المغربيات، حيث بدا واسعا فضفاضا عليها خاصة عند الأكمام، كما أن لونه البرتقالي لم يكن مناسبا لهيئتها ووجهها، داعين زوجة رئيس الحكومة إلى التعلم قليلا من أناقة الأميرة لالة سلمى التي يُضرب بها المثل، وغيرها من الأميرات وسيدات المجتمع. ونسبت مواقع مغربية تصريحات إلى مصممة الأزياء النسائية التقليدية، فاطمة الزهراء يعقوبي، والتي اشتهرت بكونها صممت قفاطين مغربية لفنانات وأميرات عربيات، قولها "كان على زوجة بنكيران أن ترتدي قفطانا جميلا من الحرير بألوان باستيل، عوض أن ترتدي هَادِيك الخَنْشَة دْيَال الطحِين".