أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، مكالمة هاتفية، مساء أمس الأحد، مع فخامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، خصصت لمتابعة الأوضاع المأساوية غير المسبوقة التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل والتي تتواصل حلقاتها الفظيعة ضدا على القيم الإنسانية وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وبدون أي رادع. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بأن جلالة الملك عبر عن تعازيه الصادقة لعائلات الشهداء الفلسطينيين وعن مواساته للضحايا، منددا مرة أخرى بالاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، كما جدد جلالته التأكيد على وقوف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، مع الأشقاء الفلسطينيين.
ومن جانبه أعرب فخامة الرئيس الفلسطيني عن خالص شكره لجلالة الملك، رئيس لجنة القدس، على مختلف أشكال الدعم التي ما فتئ يقدمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بما فيها القدس الشريف، وللشعب المغربي على مساندته التاريخية المشهودة والمتواصلة، كما أطلع جلالته على مختلف التحركات والمساعي الهادفة إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى احتياجاتهم الإنسانية العاجلة.
وفي هذا الصدد، أحاط جلالة الملك فخامة الرئيس الفلسطيني علما بالتعليمات التي أصدرها جلالته لتقديم مساعدات، نوعية وكمية، إضافية إلى تلك المعلن عنها بتاريخ 11 يوليوز 2014.
وفي السياق نفسه، أكد جلالة الملك مساندة المغرب لفخامة الرئيس الفلسطيني، منوها بتبصره، ودعا إلى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني خلف قيادته المتنورة، كما شدد على الحفاظ على حياة الفلسطينيين وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية وتجنب كل ما من شأنه أن يجعل كفاح الشعب الفلسطيني موضوع مساومة أو توظيف من لدن أي كان.
وركز جلالته أيضا على ضرورة تراص الصف العربي في مساندة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك على المستوى الدولي لمنع تكرار الاعتداءات على الفلسطينيين وتمكينهم من استرجاع حقوقهم غير قابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين المستقلة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعاصمتها القدس الشريف.