أبرزت القناة التلفزية الدومينيكانية (تيلي راديو أمريكا)، في برنامج بثته اول أمس الاثنين، الإصلاحات العميقة التي انخرط فيها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وسلطت القناة الدومينيكانية، خلال هذا البرنامج الذي خصصته للحديث عن "الأنظمة الملكية المعاصرة .. النظام الملكي المغربي نموذجا"، والذي استضافت خلاله سفير المغرب بسانتو دومينغو، ابراهيم حسين موسى، الضوء على الأدوار التي يضطلع بها جلالة الملك على مستوى بناء مجتمع حداثي وديمقراطي ومتضامن، مع الحرص على تحقيق ازدهار ورفاهية المواطنين.
وفي هذا الصدد، أبرز حسين موسى، مختلف المبادرات الاصلاحية العميقة التي انخرطت فيها المملكة تحت قيادة جلالة الملك، خصوصا في الميدان الاجتماعي والسياسي واحترام حقوق الانسان وتحقيق المساواة بين الجنسين، والتي مكنت المغرب من أن يصبح نموذجا يحتذى به في محيطه المغاربي والعربي والإفريقي، الذي يشهد أجواء من الاضطرابات وعدم اليقين.
وأشار إلى أن هذه الإصلاحات مكنت من اعتماد دستور جديد يقوم على مبدأ فصل السلط، وعلى وجود سلطة تنفيذية منبثقة عن أغلبية برلمانية يقودها رئيس حكومة معين من الحزب الذي يتصدر الانتخابات التشريعية.
وفي سياق متصل، أبرز الدبلوماسي المغربي، خلال برنامج (إنتري بونتوس)، الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، الدور التاريخي الذي اضطلعت به الملكية بالمغرب على مر العصور، والذي ساهم في جعل المغرب، بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي بين أوروبا والعالم العربي والاسلامي وإفريقيا، ملتقى للحضارات، ولتعايش الديانات السماوية الثلاث في جو تسوده قيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار.
كما أشار، في هذا السياق، إلى الدور الذي لعبته البيعة، التي شكلت على الدوام الرابط الروحي الذي جمع المغاربة بملوكهم، وأمن الوحدة والاستقرار للمغرب.
وذكر إبراهيم موسى بأن المغرب يتوفر على ملكية دستورية ديمقراطية برلمانية واجتماعية حريصة على ثوابت الأمة المغربية، واستقرار المؤسسات، مبرزا أن صاحب الجلالة يعتبر رمزا للوحدة الترابية للمملكة، والضامن لهوية مغربية منفتحة بروافدها المتعددة.